وصل فيلمان عربيان بتوقيعين نسائيين مختلفين هذا العام إلى قائمة الترشيحات النهائية لجوائز أوسكار، وهما فيلم "الهدية" للمخرجة الفلسطينية البريطانية فرح النابلسي، وفيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. وينافس الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" 5 أفلام أخرى على جائزة أفضل فيلم أجنبي، الفيلم بطولة الممثل السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي، ويحكي قصة شاب سوري يضطر إلى الهرب من بلده الغارق في الحرب ليلجأ إلى لبنان، ويضطر إلى عقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور تم يباع في مزاد مما يفقده روحه وحريته. وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية، حيث فاز بجائزة أحسن سيناريو في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي بالسويد في دورته الحادية والثلاثين بالعاصمة السويدية، كما تم عرضه في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، وفاز خلاله بجائزة أفضل فيلم عرب، كما شارك العام الماضي في مهرجانات افتراضية وحضورية عدة بينها مهرجان البندقية وأيام قرطاج السينمائية. أما فيلم الدراما "الهدية" فينافس 4 أفلام أخرى على جائزة أفضل فيلم روائي قصير، ويشارك في بطولته صالح بكري ومريم كنج ومريم باشا، يروي قصة رجل وابنته خرجا في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، ليمران بصراعات عديدة بين الجنود، والطرق المعزولة، ونقاط التفتيش، ليجسد الفيلم الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. وحصد الفيلم العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية، منها جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون – فيران الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان بروكلين السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي (AFF)، وجائزة المهرجان في مهرجان Aesthetica للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة أفضل ممثل وميدالية ذهبية في مهرجان مانهاتن للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير في جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا BAFTA).