أفادت وكالة "رويترز" بأن أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا شهدت تراجعًا في جميع أنحاء العالم منذ شهر، لتصل يوم الثلاثاء لأدنى مستوى منذ منتصف أكتوبر، إلا إن خبراء الصحة يحذرون من التراخي حتى في الوقت الذي يجري فيه توزيع اللقاحات بجميع أنحاء العالم. ويتزامن ذلك التراجع مع تطبيق إجراءات العزل العام وتشديد القيود على التجمعات والحركة، فيما تجري الحكومات حسابات توازن دقيقة بين ضرورة وقف الموجات المتعاقبة من الوباء والحاجة إلى إعادة الناس للعمل والأطفال إلى المدارس. ونوهت ماريا فان كيرخوف، وهي عالمة أوبئة في منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية في جنيف، إلى أن "الوقت الحالي ليس الوقت الملائم للتخلي عن الحذر"، مشيرة إلى أنه "من غير الممكن أن نلقي بأنفسنا مرة أخرى في موقف عودة الحالات للزيادة". وفي سياق متصل، أعلنت بريطانيا، الأكثر تضررًا في أوروبا، أمس الجمعة، بأن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس يتقلص بنسبة 3% إلى 6% كل يوم، وهو معدل انخفاض أسرع من مثيله في الأسبوع الماضي. وأشارت بيانات الحكومة إلى أن معدل النمو اليومي للعدوى قدر بين -6% و -3%، مقارنة مع معدل تراوح بين -5% و-2% في الأسبوع الماضي، وتم تقدير معدل تكاثر الفيروس المعروف ب"R" بين 0.6 و0.9، ما يعني أن كل 10 أشخاص مصابين سينقلون العدوى إلى ما بين 6 و9 أشخاص آخرين. يُشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم تجاوز 110.07 مليون شخص، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و 537572، وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين. ولا تزال الولاياتالمتحدة تتصدر قائمة الدول الأكثر تضررًا جراء الفيروس مع تسجيل 27902387 إصابة و 490795 وفاة، تليها الهند مع 10950201 إصابة و 156014 وفاة، ثم البرازيل مع 9978747 إصابة و 242090 وفاة. ومن ناحية أخرى، ما زال ظهور نسخ متحورة من الفيروس مثيرًا للمخاوف، حيث أعلن مختبر "فيتا" الفنلندي عن اكتشافه سلالة جديدة من فيروس كورونا، يصعب اكتشافها بواسطة اختبارات PCR المعتمدة، مشيرًا إلى أنها تحمل صفات الطفرتين البريطانية والجنوب إفريقية من فيروس كورونا، اللتين تم اكتشافهما في ديسمبر الماضي، وتنتشران بوتائر أسرع.