حسمت وزارة الصحة والسكان الجدل المُثار بشأن استخدام "المسحة الشرجية" لاكتشاف فيروس كورونا ومدى إمكانية استخدامها في مصر. حيث أوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خلال تصريحات تليفزيونية، أن المسحة تخص المصابين بالفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض الجهاز التنفسي وليست لكل المصابين. وأضاف أن هناك دراسات بشأن مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي فقط دون الجهاز التنفسي، حيث تظهر المسحة الخاصة بهم سلبية بسبب ذلك، وبالتالي يتطلب الأمر استخدام المسحة الشرجية، مشيرًا إلى أن هذه الحالات نادرة الحدوث في البلاد وأنها قد تمثل حالة ضمن 10 آلاف حالة، بحسب اللجنة الطبية لمواجهة فيروس كورونا. وأشار مجاهد إلى أن من يصابون بالفيروس في الجهاز الهضمي يتخلصون من الأعراض في 5 أيام فقط ويحصلون على برتوكول العلاج الخاص بجميع الحالات ويزيد عليهم بعض المضادات الحيوية للجهاز الهضمي وكذلك بعض المطهرات المعوية، لافتًا إلى أنه يٌنصح بعزله منزليًا لحين زوال الأعراض رغم أنه لا يكون معديًا، مشددًا على أن مصر لن تستخدم المسحة الشرجية لصعوبة استخدامها وأن الحالات المصابة بأعراض الجهاز الهضمي لا تحتاج لحجزها في المستشفيات. وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إن عددًا من العاملين في مستشفيات العزل حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح كورونا وإنه سيتم تسليم الجرعة الثانية من اللقاح للمستشفى للتطعيم في الموعد المحدد، مشيرًا إلى وصول أول شحنة من لقاح استرازينكيا الأسبوع المقبل وشحنة جديدة من لقاح سينوفارم الصيني. ووِفقًا لآخر بيان لوزارة الصحة، فإن إجمالي عدد مصابي كورونا حتى الجمعة 164871 حالة من ضمنهم 128800 حالة تم شفاؤها و9217 حالة وفاة". ويُشار إلى أن الصين بدأت، في الأسبوع الماضي، استخدام "المسحة الشرجية" لاختبار أولئك الذين تعتبرهم معرضين لخطر الإصابة بالفيروس، وذلك بجانب الوسائل الأخرى للكشف عن فيروس كورونا المسبب، مثل مسحة الأنف والحلق واختبارات الدم. وأكد لي تونغزنغ، الطبيب في مستشفى "يوان" في بكين، لقناة "سي سي تي في"، أن طريقة المسحة الشرجية يمكن أن تزيد من معدل اكتشاف الأشخاص المصابين" لأن آثار الفيروس تبقى لفترة أطول في فتحة الشرج مقارنة بالجهاز التنفسي، إلا أن القناة التلفزيونية الصينية أشارت إلى أن المسحات الشرجية لن تستخدم على نطاق واسع مثل الطرق الأخرى، لأن التقنية "غير ملائمة".