أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم دخول إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب حيز التنفيذ، بدءًا من اليوم، وذلك بعد انقضاء فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يومًا. وقد وقع مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي إشعارًا يفيد بإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وعليه فقد أصبح الإشعار ساري المفعول اعتبارًا من 14 ديسمبر (اليوم)، ليتم نشره في السجل الفيدرالي. وقد قررت الإدارة الأمريكية في أكتوبر الماضي شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بناء على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن في أغسطس، بالتزامن مع بيان مشترك أصدرته الولاياتالمتحدة والسودان إسرائيل، وأعلن عن اتفاق الأطراف على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين. ويقضي الاتفاق على دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والبارجة "يو إس إس كول" في اليمن عام 2000. وكان السودان أدرج على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، بسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ما تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار للبلاد، ليصبح الاقتصاد السوداني مثقلًا بديون تقدر بنحو 60 مليار دولار. وعلى صعيد آخر، يشهد السودان خلال الأسابيع الأخيرة تزايد الدعوات لمظاهرة مليونية ضد الحكومة، في 19 ديسمبر الجاري، للمطالبة بإلغاء الوثيقة الدستورية، واسقاط هياكل الحكم الانتقالية بشقيها المدني والعسكري، كما طالب البعض بتصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها، وذلك تزامنًا مع ذكرى بداية المظاهرات المليونية في السودان في عام 2018.