كنت، ومازلت، أرفض توجيه السهام ضد السعوديين، شعباً وحكومة، في موضوع بيع جزيرتي تيران وصنافير، ذلك أنه ليس على المشتري حرج، إذا وجد بائعاً رخيصاً يبيع بضاعة غالية بثمن بخس.
وقد حذّرت من ذلك مبكراً، منذ شهور طويلة، وقبل أن يوقع عبد الفتاح السيسي صك (...)
"الأصوات التى تبارك ذبح شباب الثورة واعتقالهم من قبل العسكر هي أصوات حقيرة.. والأصوات الشامتة، والتي تبارك وتحرض على اعتقال الشباب السلفي والإسلامي هى أصوات مبتذلة ورخيصة.. هناك ثوار حقيقيون بين هؤلاء الشباب، وينتقدون مواقف قياداتهم ومشايخهم.. فوبيا (...)
هل كان الذين يراهنون على قدرة برلمان عبد الفتاح السيسي، أو رغبته، في تعطيل اتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، يصدّقون أنفسهم، وهم يحبسون أنفاسهم، والاتفاقية تمرق من لجنة برلمانية إلى أخرى، بسرعة البرق؟ لا أظن أن صاحب عقلٍ أو ضميرٍ يمكن أن يرى (...)
من قال إن الدعوة إلى تظاهرات جمعة الغضب ضد التفريط في الأرض لم تحقّق نتائج إيجابية؟ دعك من الكلام عن محاصرة الميادين والمداخل بالمصفحات والمدرعات وحشود الضباط والجنود، وحجب المواقع ومداهمة المنازل، دليلاً على رعب النظام، فالثابت أن النظام مرعوبٌ من (...)
هل بات لدى أحد شكٌّ في أن المشكلة مع عبد الفتاح السيسي تتجاوز موضوع الجزيرتين إلى ما هو أبعد وأعمق؟ السؤال بصيغة أخرى، وكما طرحته قبل 15 شهراً: التفريط في "تيران" و"صنافير" مرض أم عرض لمرض؟
اعتقادي، منذ البداية، أن التخلي عن قطعتين من لحم الوطن هو (...)
إذن، فقد مرّر البرلمان في مصر اتفاقية العار، يا سيد حمدين صباحي، فماذا أنت فاعل في صيحة النضال الزاعقة التي أطلقتها قبل يومين "سوف ندعو للتظاهر في التحرير، لو مرّروا اتفاقية العار"؟
السؤال الآن: هل سينفذ حمدين صباحي وقوى المعارضة الوعد الذي قطعوه (...)
مصر باعت، والسعودية دفعت، والبضاعة ذهبت إلى إسرائيل، بالتراضي الكامل بين البائع عبد الفتاح السيسي والمشتري محمد بن سلمان.
تلك هي خلاصة صفقة جزيرتي تيران وصنافير.. أرادت إسرائيل الجزيرتين، خارج السيادة المصرية، ورغب السيسي في إتمام الصفقة، لقاء بقائه (...)
ليس هناك ما يدعو إلى الدهشة من تصريح دونالد ترامب، بشأن "القادة الذين أشاروا إلى قطر عند حديثه عن مواجهة الإرهاب"، فالثابت أن هؤلاء "الذين يقودون" يمارسون الوشاية ضد الأشقاء منذ أمد بعيد، بل إن بعضهم تخطى مرحلة الوشاية إلى "الإبلاغ" بالمعنى (...)
لم يحمل عبد الفتاح السيسي السلاح في حرب، لكنه يحمل رتبة المشير، ولقب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
معلومات عبد الفتاح السيسي عن حروب مصر ضد أعدائها لا تزيد عن معلومات أي مواطن عادي يعرف تاريخ بلده، ذلك أنه، في ذروة ملحمة حرب أكتوبر/ تشرين أول 1973، (...)
هل يشعر عبد الفتاح السيسي بالاستقرار في الحكم فعلاً؟ هل بات مطمئناً إلى أن حجم مقاومة انقلابه، ومعارضته، لا يكفي لتهديد استمراره في ممارسة سلطة مسروقة ومغتصبة؟
أزعم أن النظام الذي يحكم بالبلطجة، وبالدجل، وبمصادرة كل مظاهر الحياة في المجتمع، هو نظام (...)
مصر ما بعد زيارة نجم برشلونة، ليونيل ميسّي، ليست مصر التي قبل الزيارة.
هذا نص واحد تكرّر، بتنويعاتٍ مختلفة، في كتابات صحافيي عبد الفتاح السيسي الذين ضموا الزيارة الميمونة إلى رصيد إنجازات جنرالهم البائس.
دعك من الملايين التي أنفقت من أجل التقاط صورة (...)
كان السؤال الذي طرحته على أصدقائي في قارة "السوشيال ميديا":
ماذا تفعل لو كنت مكان نجم الكرة المصرية، ومعشوق جماهيرها، محمد أبو تريكة، بعد أن وضعته السلطة المسعورة على لائحة الإرهاب، وأعلنت إدراجه على قوائم ترقب الوصول، وحددت ثلاثة خيارات هي:
1- (...)
كان ذلك في منتصف إبريل/ نيسان من العام الماضي، حين دعيت من جامعة نيويورك للحديث، في محاضرة مغلقة، عن السنة التي تولى فيها الرئيس محمد مرسي حكم مصر.
سريعاً جداً، حصلت على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأميركية، مدة خمس سنوات، وسافرت من الدوحة إلى (...)
مرة أخرى، يضطرني الدكتور محمد البرادعي للعودة إلى الوقائع التاريخية الموثقة، استجلاء لحقيقة، لا ينطق بها، كاملةً، بل يحكي ما يراه نافعاً ومفيداً في ترميم برواز صورة، فخم وأنيق، هشّمته الأحداث، فتناثر، في اتجاهات عدة.
يجزم الدكتور محمد البرادعي، في (...)
لم يكن الاحتفال بالخامس والعشرين من يناير في مصر، هذا العام، مثل كل الأعوام الخمسة السابقة.
في مواجهة استبداد السلطة التي تكره الثورة، ثمّة نوستالجيا غامرة ومختلفة، استبدّت بعشاق يناير، فامتدت جسور الحنين، واشتعلت الذكريات في القلوب المتعبة، فأضاءت (...)
ماذا لو أعلنت السعودية احترامها حكم القضاء الإداري المصري، وسلمت بأن جزيرتي تيران وصنافير أرض مصرية، وأنها تعتبر الصفقة الموقعة بينها وبين عبد الفتاح السيسي كأنها لم تكن؟ ماذا لو أصدرت الحكومة السعودية بيانا قالت فيه "لاعتبارات الأمن القومي العربي، (...)
ليست الوطنية أن تحافظ، فقط، على الوطن بحدوده الجغرافية، وسلامة أراضيه، بل أن تفعل ذلك، بالقدر ذاته، والوضوح عينه، في المحافظة على الحدود الإنسانية للوطن، وضمان سلامة قواه الأخلاقية والعقلية.
الوطنية الحقة هي العدل، من دون الاستسلام لغواية الفرصة (...)
سحق عبد الفتاح السيسي الجماهير في مناسبتين، الأولى 14 أغسطس/ آب 2013، والثانية في 11 نوفمبر/ تشرين ثاني 2016.
انتقم السيسي من الجماهير مرتين: الأولى بالرصاص في ميداني رابعة والنهضة، والثانية بالمعارضة الصفيقة الرخوة، التي صنعت له أكذوبة ثورة (...)
في يوم ذكرى ميلاد كبير الحقوقيين المصريين، الحقيقيين، أحمد سيف الإسلام حمد، كان من المفترض أن تعلن أسرته اسم الحاصل على "جائزة أحمد سيف للحقوق والحريات"، وتقيم حفلاً لتكريم الفائز، تخليداً لمسيرة واحدٍ من أنزه الضمائر الوطنية المصرية وأنقاها.
غير أن (...)
ما تراه وتعايشه الآن ليس مصر الحقيقية، كما نحتها المكان على جدار التاريخ. لذلك، لا تبتئس، فهذه واحدةٌ من لحظات انحطاط وانهيار كثيرة مرّت عليها، وبقيت كما هي في جوهرها الأصيل.
نحن الآن بصدد نسخةٍ رخيصة ومزيفة من مصر الحقيقية، على المستويات كافة، من (...)
لم يحدُث أن أهين منصب "رئيس مصر" في تاريخها كله، كما هو الحال مع عبد الفتاح السيسي.. هذا الشخص هبط بمستوى حاكم أكبر دولةٍ عربيةٍ إلى ما دون التسوّل والسمسرة، وبيع المعنى والقيمة والمكانة، لمن يملك الثمن.
ما جرى في زيارته الإمارات مثيرٌ للحزن والأسى، (...)
ماذا فعل عام كامل جديد من الإنهاك والتثبيط والتحبيط، في أولئك "المجانين" الحالمين بالعدل الكامل، والانتصار المطلق على الانقلاب العسكري في مصر؟
ماذا غيّرت المعطيات الجديدة، والمعادلات الناشئة، وأحاديث المصالحات، ومحاولات قتل الحراك، ومبادرات قتل (...)
نظام عبد الفتاح السيسي مدينٌ ببرقيتي شكر عاجلتين للذين أسدوا له خدمةً هائلة، في أكثر لحظاته بؤساً وانكشافاً:
برقية الشكر الأولى لمن صنعوا أسطورة ما تسمى "حركة غلابة"، وثورتها في النصف الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، والثانية لمن صنعوا (...)
هل كانت إسرائيل تستطيع إطفاء حرائقها، من دون مشاركة خارجية؟
نعم، كانت تستطيع، لكنها أرادت إطالة أمد الحريق أطول فترة ممكنة، من ناحيةٍ لتحصل على أكبر كمية من "السلام الدافئ"، ولتنفذ ما تشاء من سيناريوهات، بعد أن ينقشع الدخان.
لم تطلب إسرائيل طائراتٍ (...)
"ثم أعقب ذلك رسالة من "أجهزة سيادية" فى اليوم التالي، تُخبرُنى أن ذلك كان مجرد " تحذير" وأنها "ستدمرني"، إذا استمريت فى محاولات العمل للتوصل إلى فضٍّ سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها، أو صيغة للمصالحة الوطنية".
المتحدّث هو الرجل الثاني في سلطةٍ، لم (...)