من الصعب عزل سؤال الاعتراف عن الواقع، أو حتى وضعه داخل توريات اللغة، تخفّياً، أو تكتماً، إذ سيتحول عندئذ هذا السؤال إلى محاولة تبرير الحديث السري في الإشهار، وفي الفضح، وهو ما يعني تجاوزاً على مركزية فكرة «التابوه»، والذهاب إلى ما يمكن تسميته «سردية (...)
قراءة الشعر أبعد من الظاهرة اللسانية هي سمة الكتاب النقدي “المرايا والدخان/ دراسة في شعر فوزي كريم” للناقد ياسين النصير، في سياق تقديمِ مقاربات تُلامسُ اليومي والهامشي في شعريته، وفي البحثِ عن تعالق هذه المقاربات مع التمثلات الاجتماعية والسياسية (...)
الشاعر العراقي قاسم سعودي في كتابه الشعري الجديد “الصعود على ظهر أبي” الصادر عن دار العنوان الإماراتية ودار مسعى الكندية يستدعي قصيدة النثر بوصفها مجاله الشخصي غير المُلفّق، إذ يدخل في مفارقتها وكأنها شبكته الصافية لاصطياد الفكرة، أو للتعبير عن وعي (...)
تُثير رواية “فاليوم عشرة” للروائي خضير فليح الزيدي، أكثر من سؤال حول علاقة السرد بالواقع، وعلاقة الأحداث بمصائر الشخصيات، إذ تتحول هذه العلائق إلى “مجالات” متعددة للتأويل، وإلى زوايا نظر خلافية في رصد الواقع ومتغيراته، وفي قراءة مسار ما يتبدى من (...)
تشهد الرواية العراقية نموا لافتا وحركة تطور كبرى، حيث انخرطت أكثر في الواقع دون أن تتخلى عن عجائبيتها في بلد مليء بالأساطير والحكايات وحتى واقعه عجيب، زاخر بالأحداث والشخوص والأمكنة المشحونة بصدى التاريخ.
وتنفتح رواية “الحلوة” للروائي العراقي وارد (...)
يضعنا كتاب "سيمياء الصورة السينمائية" للباحث حسن قاسم (2016) أمام إشكالات البحث في العلاقة بين السينما والفنون الأخرى، والتعرف على طبيعة مشغلها النقدي، والذي يُمهّد لقراءة تشكلّات البناء والتركيب الفيلمي من خلال "واجب الناقد السينمائي الجديد في رؤية (...)
في ذكرى رحيل السيميائي والروائي الإيطالي أمبرتو إيكو نستعيد فعل الفكر في الثقافة، وكيف لهذا الفكر أنْ يتحوّل إلى قوة فاعلة وحقيقية؟ مثلما هو التحوّل الذي استغرقه في مجال السرديات، وفي نظرته لمفهوم الأدب ولتقنيات المعرفة، ولوظيفة العلامات في ترسيم (...)
أن يكتب إبراهيم عبد المجيد عن خراب الروح، فإنه يعني الكتابة عن خراب الأمكنة، تلك التي تخص وجودنا، وتخص ظاهراتية ما تمثله من إحالات للثقافي والنفسي.
هذا الخراب يتحول إلى فضاء للعلامات، يستدعي الكثير من الأفكار التي تخص الصراع الداخلي، والصراع من (...)
برغم كلّ اليقين به، يظل الموت غرائبيا، وفاجعا.. فالكل يقفون عند حافاته: الملوك والشعراء والصعاليك وأمراء الجماعات وأمراء الشعر... وأحسب أن رحيل الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد يضعنا عند تلك الحافات المتساوية، فلن ترافقه صناديق الكلام، ولا أبهة المجد، (...)