في كتابه “النظرية الثقافية والثقافة الشعبية” يشرح الباحث الإنكليزي جون ستوري كيفية إخضاع الجماهير وتطويعها لقبول تصورات موجهة تقف وراءها مؤسسات لها اشتراطاتها في الاحتفاء بمنتج ثقافي خلافا لآخر تعمل على تنحيته جانبا، ليغدو الترويج أو النشر أو العرض (...)
ثيرون أولئك الذين وقعوا تحت وطأة الافتتان بتفكيكية تنقض مجموع البنى الرمزية القائمة على رؤية واحدة للعالم، وهو النقض الذي يسمح بمجابهة ما جرى تأطيره في حزمة من المسلمات والثوابت، بل التصدي له حين يصبح مادة قابلة للتفكيك وإعادة النظر.
ما من شك في أن (...)
تأخذنا السيرة باتجاه رحلة معراجية ينفد من خلالها الراوي من ظاهر الوجود إلى باطنه. ومعها تنجلي مرآة القلب شيئاً فشيئاً إلى حد الفناء ليكون الاستغراق بمثابة موت اختياري تنقشع فيه الحجب, ويصبح البصر بصيرة: " كل شيء انتهى الآن, بما في ذلك جاذبية الخوف. (...)
في روايته الأخيرة «ليالي إيزيس كوبيا: ثلاثمئة ليلة وليلة» ينتهج واسيني الأعرج حيلة روائية تتوسل بناء تركيبيا جماليا يحقق انشغالا بالتحفيز الواقعي، ويدفع في اتجاه تجذير واقعية النص باعتباره حقيقة يتم استثمارها في العملية السردية؛ ففي الفصل الأول الذي (...)
«جلس على الأرض قرب القارب وأخذ يخطّ اسم فضة بالعربية على جدار المركب. ثم جلس في الجهة المقابلة وخطّ اسم كريستينا بالإنكليزية».
في رواية عاطف أبو سيف «الحاجة كريستينا» تتناسل الحكايات تباعا، ما إن تفترق إحداها حتى تعود لتجتمع مع غيرها في إطار حكاية (...)
«أنا ابن حكاية خرساء، وأريد للحكاية أن تنطق على يدي»
لم يكن تهجير الفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء عليها هي الجريمة الأفظع التي ارتكبها الإسرائيليون، فهناك جريمة أخرى ارتكبت بحق آخر من تبقى من سكان مدينة اللد، حين تمّ تحويلهم إلى أولاد غيتوات صغيرة (...)
حتى يكون الإنسان وفياً لفنه يجب أن يكون وفياً لعصره”
فان أوكنر
على الرغم من أبعاد فانتازية قد تُدخل «حكاية العربي الأخير» في المجرد المطلق, إلا أن الرواية بقيت محتفظة بإشارات تضمن لها تحركاً مقنعاً في إطار محددات مكانية وزمانية وإنسانية، يعرفها (...)