هي؛
الرؤيا تغسل وجهها
من غبش السراب.
هل أتت أسراب الخيال؟
تحط فوق حلم،
لم ينضج بعد،
في تيه هذا السواد.
أرسم غيمة؛
آخر الغروب،
في وضح السماء،
أخالها تمطر هذا المساء،
تسقي جداول الصمت؛
دون أن يتفتح الورد،
في حدق النسيان.
أكتب كل الوقت،
رسالة هذا (...)
تركتك في الماء،
تمسحين عنك...
ندى هذا الصباح.
كان الحلم وشيكا،
من حلم ...
يخرج عن ألوان البهاء.
سعدت...
كلما نزعت عن ثوبك؛
دهشتي الأولى،
في اختيار البياض.
تقدم بي الشوق دهرا؛
لا يسع مناطق الوجد،
صيد الغزلان.
يحتل عطرك المكان؛
غابات ...
أسمع (...)
ما الذي يأخذني إليك
يا امرأة الليل..
أعطش يراود تربة وطن؟
أسنون عجاف تبرأت مني؟
أم حروف متناثرة تآكلت في زوايا القصيدة؟
تجرحني الكلمات وأحلامي المراهقة
في مرآة وجهي
أمد يدي خلف السياج الشائك
تتسلل الخطى
في همس الكلام الملغوم
على حافة الأسئلة
تبحث عن (...)
عينان ذابلتان في الرماد
ووجه يختزل حرقة الشمس
ترقب المدى و تقرأ
طالع الحرب،
قالت:
"هي الحرب
و الرِّكاب خاوية من صهيل الخيل
و أنت... يا صغيري
تلامس حجر الجدار
إقترب... إقترب
إقترب يا ضوئي في الاشتعال
لا أصدق الرؤيا
في ما أراه الآن
أوصيك يا بني (...)
كانت تحمل الورد إلى قبره
أقرب إلى الحلم
هذا،الذي يعتريها
عند كل زيارة
في المشفى
هيأ نفسه للرحيل
لم تصدق الرؤيا
وهي ؛ جالسة على حافة السرير
تتأمل ملامحه الهاربة
من جرعة الدواء
من أمل الشفاء
من بسمة على الشفاه
من حيرة الأطباء
في وتيرة هذا الداء
لا أثر (...)
1 امرأة تعانق السحاب 0
قلت للنجمة :
أما تزالين في عهدك الأزلي
تجملين وجه القمر؟
أما تزالين تخضبي أناملك
بلمسة الطفولة
في إشعاع عينيك
تسكن اليرقات فيض حوضك
فراشات همسي المرتجلة في ليلك
أغرف من نبع نهرك
كل ألوان الزهور
واصلي السير في دروب الإحتراق
كي (...)
تأتي غيمة على جانبي الطريق -1
تحاكي سحب الضباب
يترجل المطر
شقوق الزمن المنسي في عمق الجدار
يكتض الرحيل هجرة أخرى
طائرا يحمي حدود الإشتهاء
أجد هويتي في الضفة
المحاذية لشهوة الإغتراب
قاطنة في روابي الرذاذ
مدينتي تجذبها أعالي الهضاب
شامخة بألوان (...)
يكثر الكلام، في المناحي المظلمة من الجسد، ولا أحد، يملك جرأة المحارب الذي يقاتل في أكثر من جبهة؛ كي يدافع عن شيء لا يعرفه، و لا يخصه من بعيد أو قريب . هكذا، هي حالة البوح المكشوف عن نفسه، في كل هذا اللغط المجاني، والتحليل العاجز في قراءة صرخة (...)
1 إنعكاس البحر
ذهبت مكان الصورة
أبحث عن البحر
خلف مشهد الموج
لا أثر للدمع في المرآة
عدت إلى منتصف العمر
أرتب فرشاة البحر
في لوحة الذاكرة
2 حائط يتغير لونه كل مساء
غضب ترسمه
ثورة الشارع المجروح
حائط يؤرخ
وشم الشمس في الغروب
تغيرت ألوانها في الدماء
لم (...)
مدخنة آخر الشتاء
أورق الشجر طريق الربيع
تركت أشيائي الصغيرة
في معطفي المبلل
معلق فوق شجرة الأستنة
في كوخي القديم
نسيت قهوتي الضاجرة
من سكون المطر
لم يكن فصلي
يبعد عن فصل الدخان
عن المدخنة
ينكسر ظلي بين قارتين
إقتربت من بحر حلمي
ساعة السحر
تغير لون (...)
لعل المتتبع للشان الادبي، وخاصة الجانب الشعري منه، يلمس بوضوح كثافة اللغة، ودلالاتها التي تبتعد كل يوم عن علاقاتها التقليدية، و المتعارف عليها سلفا، خرجت عن المالوف و النمطي، واخذت على عاتقها تجربة المغامرة الفاضحة لعمق الدلالة، التي لم تعد ترتبط (...)
وجدتها على فراش الورق، تعاني من ارتباك طفيف. وهي تلملم حروفها، تحاول مقاومة الشعور بالنكسة، و الاحباط الذي يراودها هذه الأيام. حين تذكر حياتها في زنزانة موصدة بألوان داكنة، وجدران تضعف مجال الرؤية والتفكير الصافي، في امور لا تحتاج إلى هذه الترسانة (...)
سؤال ذكي يحتاج إلى أكثر من وقفة قبل الإجابة عليه ؛ سؤال يفرض جدلية المخاض العسير حين نخوض الغوص في ثنائية من كتب الآخر ؟ رغم البساطة التي نلمسها في الطرح الأولي ، فإن عمق العلاقة الروحية، و الدهشة الإبداعية في صياغة نسق وجداني يفرز خاصية الكتابة ، و (...)
يصعب فهم ما يجري من حولك ، تكابد جاهدا تقصي كنه الأشياء التي تنفلث منك، دون جدوى؛ تظل عوالق الفهم مستعصية لركوب السهل الممتنع ؛ لا تستسلم بسهولة الجبناء ، كن قويا بما يكفي عند حدود إستعابك للأشياء ثمة خيط رفيع لا تراه العيون المشبعة بالنوم الطويل ، (...)
من جثة طفل يسقط الحجر
من صدر أمّ
ترضع الثورة بسالة الفرسان
من صهيل الروح
يهطل المطر رذاذ عمر
على وجوه تغسل
مكامن التراب
في شكل حرب
تأكل نفسها على مداخل الجسد
لا تحمل أسلحة الغدر
وشاح عاشقة أضاعها السهر
لونك في الريح
يحمل نسائم خريف
تسقط (...)