رأيت اسمها في بوست عابر على فيسبوك في تعليق كتبه طبيب يشكو فيه من نقص أدوات الوقاية والتطهير من قفازات وكمامات. ردت عليه مدام هبة: "تم تحويلكم للتحقيق بتهم الإساءة وترويج الشائعات".
يومها سهرت كثيرا لأتابع أخبار جائحة الكورونا. شعرت بالتعب فوضعت يدي (...)
يحفل الخطاب الديني الشعبي بالكثير من مظاهر الاحتفاء بمتع الجسد الذكورية، بين حوارات الوطء والنكاح" ونقاشات متعة الزواج مثنى وثلاث ورباع، إضافة إلى خيالات ممارسة الجنس مع الحور العين.
في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، يجتهد الشيخ محمد الشنقيطي في (...)
طابور قصير في صالة استقبال "مكتبة أمريكا التذكارية" بالقرب من محطة هالشستور في برلين الغربية. أقف لأعيد بعض الكتب وأمامي فتيان عمر الواحد منهما نحو ستة عشر عاما. انهمك أحدهما في ملء استمارة اشتراك. بدا عاجزا عن استئناف التسجيل لوهلة. تلفت حوله في (...)
هرعت نحو السور وأنا أحمل مطرقة أحضرتها من المنزل. انضممت لعشرات انتشروا على جانبه ممن أطلق عليهم الإعلام اسم "نقارو الخشب". لم يكن الغرض هدم السور، وإنما الحصول على قطعة ملونة من رسوم الجرافيتي التي كانت تميز ناحيته الغربية.
قمت بمحاولات بائسة نحو (...)
في الأيام التي تلت التاسع من نوفمبر 1989، اليوم الذي بدأ في مسائه تدفق ألمان الشرق عبر منافذ السور إلى برلين الغربية، كان من السهل تمييزهم من أهل المدينة. ليس فقط من ملابسهم البسيطة شبه الموحدة ولكن أيضا من كميات الموز التي كانوا يحملونها في طريق (...)
في مساء التاسع من نوفمبر 1989 سمعت ضوضاء من الشارع. نظرت من الشرفة فوجدته مزدحما على غير العادة. عدت للتليفزيون فوجدت الكاميرات تنتقل بين معابر السور المختلفة التي دخل منها الألمان الشرقيون بعد زلة لسان المتحدث باسم المكتب السياسي في المؤتمر (...)
(سلسلة مقالات في الذكرى الثلاثين لانهيار سور برلين)
الطابور طويل. أنتظر دوري لمشاهدة هذه الشقة الصغيرة في برلين الغربية. الكل يريدها. واحد فقط سيفوز بها. المدينة مزدحمة بالطلاب والمهاجرين. مشروعات الإسكان محدودة والعرض أعلى من الطلب بكثير. قرأت (...)
انحشرت في المقعد الخلفي للسيارة بين عملاقين ألمانيين. حنيت رأسي بصعوبة ليتمكن الضابط في الكشك الذي نمر بجانبه من رؤية وجهي. تفحصني باهتمام. ناولني جواز سفري قائلا: "السيد لوكاس أولمان". الجواز لا يشبه دفتري الأخضر المميز. كان جواز سفر سويديا ذا غلاف (...)
طرقت الباب أكثر من مرة. مشتلد ليست في المنزل. صعدت للطابق الثاني حيث كنت أعيش مع الصديقتين: بيئاته وأنتيا. انتقلت لمنزلهما بعد انتهاء منحة حصلت عليها من معهد جوتة لدراسة الألمانية في برلين.
بعد معرض الكاريكاتير الذي أقمته في معهد جوتة عام 87 بعنوان (...)
عبرت تشكبوينت تشارلي مرة أخرى في طريق العودة. خرجت أو بالأحري دخلت من خلال السور إلى برلين الغربية. ألقيت نظرة عابرة على المنصة المرتفعة المقامة على الناحية الغربية والتي يقبل السياح على تسلقها لاستراق النظر إلى الجانب الشرقي. مشهد ساخر. سياسيا هم (...)
ابتعدت عن الرجل بسرعة خوفا من الاشتباه في كوني راغبا في التعامل مع السوق السوداء. سرت على غير هدى علي أعثر على صديقتي مشتلد.
قادتني قدماي إلى ميدان ألكساندر بلاتز. تأملت الساعة الشهيرة وبرج التليفزيون ثم قررت دخول "متجر الشرق" أو "كاوفهاوس ديس (...)
ختم الضابط جواز سفري. ناولته عشرين ماركا ألمانيا غربيا. خمسة منها رسم الدخول، والخمسة عشر الباقية وقيمتها وقتها أقل من عشرة دولارات في مقابل خمسة عشر ماركا شرقيا. واحد لواحد. كان هذا هو السعر الرسمي ولكنها لم تكن حقيقة قيمة المارك الشرقي في الأسواق. (...)
أخذت طريقي نحو نقطة عبور تشكبوينت تشارلي بعد طردي من فريدريش شتراسه. كنت أريد اللحاق بصديقتي مشتلد على الجانب الآخر. هناك مخاطرة. ماذا لو كان الضابط قد سجل بطريقة ما أنني طردت عندما حاولت العبور من النقطة الوحيدة الأخرى.
كان سور برلين في الحقيقة (...)
بنظرة متجهمة طلب الضابط باسبوري. أخرجت الدفتر الأخضر الصغير وفتحته على صفحة مزينة بختم الإقامة في ألمانيا الغربية. جذبه بفظاظة وأخذ يفحصه. تأملت الطابور الطويل الذي أقف فيه داخل محطة مترو فريدريش شتراسه الضخمة. صفوف من البشر بعضهم أجانب وبعضهم (...)
انتقدت في أحد المرات برنامجا مارس فيه مذيع مع ضيوفه ما اعتدنا مشاهدته يُرتكب من جرائم، من قبل مذيعة احترفت تخويف الناس وإهانتهم على الهواء خاصة لو كانوا من الفقراء ومعدومي الحيلة والنفوذ. بعد نشر المقال هاتفني المذيع وشكرني ودعاني للحديث حول الموضوع (...)
- طبعا مستهدف. شعبنا طول عمره مستهدف.
- مش ده المقصود. "الجمهور المستهدف" ده اصطلاح في الإعلام والاتصال. أي مجموعة أو حتى فرد، ممكن يبقى "مستهدف" لتوصيل فكرة أو رسالة.
- استهداف إيه؟! لو فيه رسالة أو موضوع مهم الناس كلها هتسمعه. مش محتاجة فذلكة (...)
- أحترم حضرتك وأبرأ بك أن تكون جزءأ من هذه المؤامرة.
- مؤامرة إيه؟
- كتب ومقالات وبوستات وبرامج نازله هجوم على التراث والصحابة وجامعي الأحاديث. حملة خبيثة وللأسف كتاباتك أحيانا بتخدمها.
- معظم ما يتردد قراءات مغايرة للأحداث أو زوايا جديدة للنظر (...)
على منضدة خشبية مغطاة بقطعة من المشمع السميك المزخرف بصور الفاكهة والأزهار، جلست أمام استمارة الرغبات. ظهرت نتيجة امتحانات الثانوية العامة وحصلت على مجموع يؤهلني لاختيار أية كلية. لاحظ أبي وجومي فسألني:
- هتقدم في أي كلية؟
- مش عارف.
- يعني إيه؟ ما (...)
عاصفة الحب والتضامن مع الإخوة السوريين عقب الهجمة الساذجة عليهم مؤخرا أكبر مما يمكن أن أضيف إليه. إلا أن لدي ملاحظات أود تسجيلها.
1- التضامن مع السوريين، تضامن مع إنساني. هو حق وليس منة ولا علاقة له ب: جودة الشاورمة التي يصنعونها، أو حسن استقبالهم (...)
انهيت الاختبار التحريري وجلست أمام الممتحنة التي بدأت تحاورني بالإسبانية عن أسباب اهتمامي باللغة، ورغبتي في دراستها. بدأت أنسج من الكلمات التي أعرفها جملا اجتهدت قدر الإمكان أن تكون بسيطة ومفهومة وصحيحة. دام حوارنا نحو عشر دقائق، خرجت بعدها إلى (...)
شدني صوته المحبب وأداؤه العذب في برنامج "اللغة العالية"، وذكرني بأول مرة التقيت فيها مع الإعلامي الأستاذ والصديق عارف حجاوي، عندما كان رئيسا لقسم المنوعات في إذاعة بي بي سي العربية.
كان هذا بعد بضعة شهور من إغلاق تلفزيون بي بي سي العربي الأول الذي (...)
مع دخول شهر رمضان نشر أحد مشايخ الأزهر على صفحته في فيس بوك مقطع فيديو يحذر فيه من استخدام شطافة الحمام بقوة حتى لا تتسرب إلى جوف الإنسان بعض قطرات الماء من خلال فتحة الشرج فيبطُل صيامه.
في خلال فترة قصيرة تحول الموضوع إلى دعابة تلقاها كثيرون (...)