عرفت معنى الموارد البشرية والفكرية والثقافية والأخلاقية والوطنية بالحجة والبرهان. عرفت بالمعايشة معنى أن يكون هناك من يخرج من بيته وهو يحمل روحه بين يديه، يترك أسرته وأبناءه، أو والده ووالدته وهو يعلم علم اليقين أن احتمالات عدم عودته تعادل عودته، بل (...)
هل من وسيلة أو طريقة أو أداة أو منصة لتوصيل فكرة أن اللاعبة الرياضية ليست أنثى تقرّر أن تعرض جسدَها لإثارة الشهوات وتأجيج الرغبات لدَى الذكور فى مصر؟!
هل من فكرة أو ابتكار أو اختراع يمكن أن يقنع هذه الجيوش المتربصة خلف الشاشات المتصلة بالإنترنت (...)
أجواء سبتمبر التى هى أجواء المدارس فى الأفق. تقترب، ومع الاقتراب، تتسارع دقات قلوب الأهل وتزيد معدلات التوتر والقلق. صحيح أن العيال وصخبهم وطلبات الصيف الثقيلة ستذهب لحالها ولن تعاود الظهور حتى الصيف القادم على أمل أن يحلها حلال وقتها، إلا أن الشتاء (...)
بداية أقول إن الثورة الرقمية والإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعى ولدت لتبقى معنا – وربما لنبقى معها فى حال رضيت هى بنا- لحين إشعار آخر. وأضيف أننى فى عام 2004 كنت أول من يكتب فى العالم العربى عن «إعلام شعبي» جديد سماه البعض وقتها «صحافة شعبية» والبعض (...)
أحيانًا تأتى الفرص للأفراد أو المجموعات أو حتى الشعوب على طبق من فضة. تلوح فى الأفق فكرة أو يقع حدث أو تسير مجريات بشكل ما وهو يحمل فى باطنه رسالة للأذكياء. إنها فرصة توفر على الجميع شهورًا من التخطيط، وسنوات من تنمية الوعى وغرس الثقافة وبناء منظومة (...)
أؤمن تمامًا بمصداقية وحقيقة عبارة إننا كمصريين «مالناش كتالوج». تعتقد أن الشعب كله يسير جهة الشرق مثلًا وأنه لا أمل إطلاقًا أن يقتنع بالغرب، ثم فجأة تستيقظ ذات صباح، لتجد الغالبية وقد طرقت مسار الغرب.
وقد رأينا هذا بشكل مكثف منذ أحداث يناير 2011 (...)
بدون صخب مدوٍّ، أو صراخ زاعق فرضت مصر نفسها بالفعل لا بالقول فى أزمة السودان الطاحنة والتى يبدو للأسف الشديد أن نهايتها ليست وشيكة.
حدود مصر الجنوبية ليست مجرد حدود. إنها تاريخ وجغرافيا وسياسة وأمن واقتصاد وسكان وأنثروبولوجيا وحضارة، والأهم من كل (...)
خط رفيع يفصل بين الذكاء والفهلوة. والفهلوة فى مصرنا العزيزة ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل هى قديمة عتيقة وتكاد تكون سمة من سمات الحياة. ولكن شتان بين الفهلوة الحميدة وتلك الخبيثة الآخذة فى التغول والتوغل بسرعة وكثافة مرعبة. وفى قاموس المفردات، ترد (...)
كلما نظرت إلى جموع الأطفال من عمال المحلات والدليفرى وسائقى التوك توك وجامعى القمامة والمصاحبين للمتسولين والمتسولات والقائمين على أمر التسول وحدهم، يزداد يقينى بأن ثقافة الإنجاب معدومة لدى كثيرين. وربما الثقافة موجودة ولكنها تسير فى اتجاه معاكس. (...)
هى بالتأكيد رؤية مختلفة، والغريب أنها ليست جديدة، السكان ليسوا مجرد أرقام أو أعداد، وراء كل رقم حكاية، وخلف كل عدد قصة إنسان. لكن جرى العرف، وربما بسبب ضغوط الحياة من اقتصاد وسياسة وبيئة ومعيشة وغيرها، أن ننظر إلى عدد السكان باعتباره إما قنبلة مخيفة (...)
مشهد الأرفف الخالية تمامًا فى العديد من محلات السوبرماركت فى لندن مثير للعجب. الأرفف الخالية ليست شامبو وكريمات، أو أغذية كلاب وقطط وعصافير، أو حتى مياه غازية وعصائر، ولكنها أرفف البيض والطماطم وغيرها من السلع الغذائية الأساسية والبديهية. وهى أزمة (...)
الإصرار على «إجبار» رجال الدين الأجلاء ليرسموا لنا كل تفصيلة من تفاصيل الحياة أمر غريب وغير مفهوم. الدين يضع إطارًا عامًا للحياة، ويمد البشر بقواعد من المعاملات والأخلاق والسلوك يفترض أن تجعل منهم أفرادًا أرقى وأحسن وأفضل. وتختلف التفاصيل الدقيقة (...)
يتصور البعض أن الاعتراض على الميكرفونات هو اعتراض على الدين، وأن المطالبة بالتدقيق فى أصوات المؤذنين هى مطالبة بإلغاء الأذان، وأن الإصرار على تداخل أصوات المؤذنين الصادرة من مكبرات الصوت المتلاصقة وكل يؤذن فى مقطع مختلف عن الآخر هو ازدراء للدين (...)
أخشى أن تأخذنا أوضاع الكوكب المتعثرة الحالية، والأزمة الاقتصادية التى تعصف به وتؤثر على كل شارع فى كل دولة، كبيرة كانت أم صغيرة، نامية أم نمت وعدت مراحل النمو إلى آفاق السيطرة والهيمنة على العالم فننسى أو نغفو عن جزئية بناء الوعى وإعادة بناء الشخصية (...)
تشاهد فيلمًا. يظهر مشهد مؤلم أو مقرف أو مخيف. تغمض عينيك حتى ينتهى المشهد، ثم تفتحهما. تشعر براحة شديدة، لكنك تعلم أن إغلاق عينيك لا يعنى أن المشهد غير موجود.
قس على ذلك أشياء كثيرة. حدث تاريخى وقع بالفعل. تعتبره مناهضًا لأفكارك أو مناهضًا لأفكارك (...)
ما الذى يجعل قائمة الأخبار الأكثر قراءة أو تعليقًا فى مؤسسة إعلامية «جادة» فى بلد ما كالتالي: «ما حكم رقص المرأة لزوجها فى نهار رمضان، أول أجر تقاضاه النجم محمد رمضان فى السينما، هل يحق للمرأة التفتيش فى موبايل زوجها؟ الفنانة لقاء الخميسى ب«أوف (...)
لكل مشكك فى «فخفخينا» السياسة بالاقتصاد بالمناخ بالمصالح بكرة القدم بالأهواء بتوازنات القوى وتحالفات الشر وتموهات الخير، ما عليكم سوى الرجوع إلى ملفى قمة المناخ «كوب 27» وكأس العالم الذى استضافته قطر. وكل ما عليكم عمله هو مطالعة ما نشر وقيل فى وسائل (...)
الشعوب لا ترتقى برفاه الاقتصاد أو إصلاح النظام السياسى فقط. الشعوب ترتقى عبر مسارات عديدة، حبّذا لو كانت متزامنة. والارتقاء السلوكى من أرقى أنواع الارتقاءات، ولها مفعول السحر على السياسة والاقتصاد بطرُق غير مباشرة. من أروع ما يمكن متابعته فى بلاد (...)
ماذا حدث للمصريين فى السنة «البسيطة» 2022؟ مبدئيًا كانت سنة بسيطة، اسمًا وليست كبيسة لأن شهر فبراير كان 28 وليس 29 يومًا. لكنها كانت كبيسة بفعل أحداث وحوادث ومجريات وتغيرات.
التغيرات الكثيرة التى مرت بها دول الكوكب لم تستثن مصر. فمصر جزء من الكوكب، (...)
ممارسة الرياضة متعة وفائدة. ومشاهدة من يمارس الرياضة متعة أيضاً ولكنها تعطى المتابع وقتاً وفرصة للتأمل والتفكر. ومن يتأمل ويتفكر عادة يخرج إما بتقييمات وانتقادات من باب رفاهية الوقت التى تتيح التنظير، أو يخرج بأفكار من شأنها أن تحسن أو تطور أو تجدد (...)
من قال إن الرثاء يجب أن يكون نثرًا وسردًا عن طيبة قلوب الراحلين ورقة مشاعرهم وحلاوة لسانهم؟! بل من قال إن ما يكتبه البعض فى رثاء من رحلوا هو بالضرورة ما كان يتمتع به الراحلون ويميزهم عن غيرهم؟ بل أدعى أن جانبًا مما كان يكتب فى الصحف ثم المواقع (...)
مشهد الطفلة العروس وهى تجول قريتها فى الشرقية محمولة على الأعناق وحولها رجال القرية و«كبارات» البلد وهى تلوح بدليل عفتها القماشة البيضاء وفى جيب والدها شهادة «الطب الشرعى» التى تثبت أن فى إمكان رجال الأسرة أن يمشوا مرفوعى الرأس لأن البنت طلعت عذراء، (...)
أطلب من كل من عاصر مصر المحروسة فى الستينيات والسبعينيات وما قبلهما أن يغلق عينيه قليلاً ويتخيل مشهدًا لبنات مصر وطالباتها فى هذه العقود فى مدارسنا ثم يدق على الكمبيوتر ليقارن بين ما استحضرته من مشاهد وبين طالبات «الملاحف» فى الدقهلية. بالطبع «تدين» (...)
نقول كمان. لن يستوى أو ينصلح حال أو تستدام إنجازات إلا بفصل الدين عن الدولة، والمشايخ عن الساسة، والفتاوى عن القوانين، والحلال والحرام عن الصح والخطأ. وهذا الفصل ليس إلحادًا أو كفرًا أو زندقة أو دعوة إلى نشر البيكينى أو إغلاق دور العبادة أو عبادة (...)
أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تكون قمة المناخ «كوب 27» فرصة ذهبية لجعل قضايا البيئة والمناخ ضمن تفكير، ولا أقول أولويات المواطن المصرى. أعلم تمامًا أن الوقت يبدو غير مناسب فى ظل ما جرى للجنيه المصرى وتداعيات الأسعار وقلق الجميع دون استثناء حول (...)