تسعي روسيا ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى التوصل إلى اتفاق فيما بينها بشأن إنشاء شبكة مضادة للصواريخ في أوروبا، وذلك خلال إجتماع عقده مجلس "روسيا - الناتو" في بروكسل اليوم الخميس ويحضره وزراء خارجية دول الحلف. وسيقدم الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرجي لافروف رؤية بلاده للتعاون الممكن مع الناتو في مجال الدفاع المضاد للصواريخ، مشددا على ضرورة أن يعطي الناتو ضمانات مؤكدة بأن مضادات للصواريخ التى سيقوم الحلف بنصبها على أراض أوروبا لا تستهدف الصواريخ الإستراتيجية الروسية. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد تعهد في 23 من الشهر الماضى بأن تشرع بلاده فى اتخاذ جملة إجراءات لمواجهة مخططات الناتو المتعلقة بالدفاع المضاد للصواريخ إذا لم يعط الحلف الضمانات المطلوبة. ومن جانبه قال الأمين العام للناتو اندرس فوج راسموسن " إن الناتو يأخذ ما أعلنه الرئيس الروسي عن إجراءات مضادة ممكنة على محمل الجد . وعما إذا كان الحلف بصدد القيام برد عسكري على ما اعتبره بعض الخبراء تهديدا روسياً على مشروع "الدرع" الصاروخية الأميركي الأطلسي، قال راسموسن أنه يرى أن هذا سابق لأوانه لأن روسيا لم توصد الباب لمواصلة المباحثات كما أشار إلى ذلك الرئيس ميدفيديف.