استهجن علماء وحقوقيون سعوديون، اليوم السبت، التظاهرة التى شهدتها مدينة بريدة بمنطقة القصيم (وسط السعودية) أمس الأول أمام هيئة التحقيق العام والإدعاء (النيابة) للمطالبة بإطلاق ذويهم المعتقلين على ذمة قضايا أمنية، ما انتهى إلى قيام رجال الأمن بإلقاء القبض على 161 رجلا و15 سيدة رفضوا الإذعان لتعليمات الأمن بفض الاعتصام. وقال العلماء فى تصريحاتهم اليوم- "إذا كان الهدف هو الخروج على ولى الأمر وتأليب الرأى العام على الدولة فهذا لا يجوز شرعا ولا قانونا، ومن خرج بهدف ذلك فهو يتحمل الآثار المترتبة على الخروج جنائيا وشرعيا". وطالب مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بالالتزام بدعوة ونصيحة ولى الأمر بشكل خاص، وليس على الملأ، محذرا من الخروج فى الشوارع والميادين ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، لأنه مخالفة للقوانين والأنظمة المرعية فى المملكة. وقال المستشار القانونى على بن محمد القريشى "إن دعاة الفتنة فى القصيم ضحية لفتوى أصدرها أستاذ بجامعة القصيم تجرى محاكمته، أعلن فيها إباحته للتظاهر والاعتصامات وبث الفوضى بشكل صريح مدعيا استناده إلى أدلة شرعية". ودعا القريشى إلى سرعة محاكمة الأستاذ الجامعى، وإقامة دعاوى جديدة لكل ما ينتج عن هذه الفتوى التى أعادت إلى الأذهان وجود من يفتى لأرباب الفكر الضال ويبيح لهم التفجير والقتل والاعتداء على الأبرياء.