بدأ عدد من القوى الثورية، منها «ائتلاف ثوار مصر، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى» استعداداتها لتنظيم مليونية «تسليم السلطة» إلى رئيس المحكمة الدستورية، الجمعة 8 مارس، ومواصلة تصعيدها ضد النظام الحاكم، والرئيس محمد مرسى، مشيرة إلى أنها جمعت نحو 250 ألف توقيع شعبى تطالب المستشار ماهر البحيرى، رئيس «الدستورية العليا»، بتولى مقاليد الحكم بدلاً من «مرسى». وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، إن القوى التى قررت المشاركة فى المليونية ستعقد مؤتمراً صحفياً، الأحد المقبل، للإعلان عن تفاصيلها، إلا أنه من المقرر أن تخرج مسيرة من ميدان التحرير إلى مقر المحكمة الدستورية لمطالبتها بتسلم السلطة، بعد أن فقد «مرسى» شرعيته كرئيس للجمهورية، مضيفاً: «جمعنا، حتى الآن، نحو ربع مليون توقيع شعبى من المواطنين، وافقوا فيها على تفويض رئيس الدستورية بتولى مقاليد الحكم فى الفترة الراهنة، ومن المقرر تسجيلها فى الشهر العقارى، وجارٍ جمع مزيد منها». وقال محمد عطية، منسق ائتلاف ثوار مصر، إن القوى الثورية استشارت فقهاء القانون عن إمكانية تسليم السلطة لرئيس الدستورية، لافتاً إلى أن نجاح الأمر متوقف على الضغوط الشعبية والثورية من قِبل الرافضين لحكم «مرسى»، لإرغامه على تلبية مطلبهم. مشدداً على أن هذه الخطوة أفضل كثيراً من «الارتماء» فى أحضان «العسكر»، والعودة مرة أخرى إلى أحضان الدولة العسكرية، ومن المقرر أن تتبع المليونية خطوات تصعيدية شعبية للضغط من أجل هذا المطلب. من جانبه، قال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن القوى الثورية تنوى التواصل مع المستشار البحيرى، الأسبوع المقبل، لعرض الفكرة عليه، وبيان رأيه، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع ثوار المحافظات للاحتشاد أمام المحكمة الدستورية للتأكيد على الإرادة الشعبية الرافضة لحكم الإخوان.