أعلن علي العريض وزير الداخلية التونسي في حكومة تصريف الأعمال، والمكلف بتشكيل حكومة جديدة، عن اعتقال أربعة اشخاص يشتبه في تورطهم في قضية اغتيال الناشط السياسي والحقوقي التونسي شكري بلعيد في السادس من فبراير الحالي. وقال العريض إن الموقوفين الأربعة احيلوا اليوم على المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة لمحاكمتهم، كاشفا انه اتضح من خلال التحقيقات أنهم ينتمون لفكر ديني متشدد . وأضاف أن عملية اغتيال شكري بلعيد سبقتها عملية رصد لموقع الجريمة قبل وقوعها بأيام، وأن ثلاثة أشخاص شاركوا فيها، من بينهم منفذ عملية الاغتيال والذي نقله أحد الموقوفين الأربعة على دراجته البخارية لتنفيذ العملية ثم الفرار بعد ذلك. وتابع قائلا أن منفذ عملية الاغتيال الذي تم التعرف عليه هو بحالة فرار، ومن محافظة "جندوبة" في الشمال الغربي التونسي، مشيرا إلى أن الاشخاص الاربعة الذين ألقي القبض عليهم هم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 34 عاما. وأكد الوزير التونسي على عدم تورط أي اطراف خارجية في قضية الاغتيال، مفندا بذلك على ما يبدو الاتهامات التي وجهت في هذا الصدد إلى بلد مجاور.. داعيا في الوقت نفسه إلى ترك القضاء يأخذ مجراه في هذه القضية وعدم توظيفها لأغراض سياسية. يشار إلى أن الشاب الذي اعتقل ضمن الشبان الأربعة والذي اعترف بنقل منفذ عملية الاغتيال والفرار به بعد تنفيذها قام اليوم بتشخيص هذه العملية وسط إجراءات أمنية مشددة.