توفي اليوم الخميس، أحد مصابي العنف الاحتجاجي بمحافظة بورسعيد، متأثرا بجراحه التي أُصيب بها يوم السبت الماضي، ليرتفع إجمالي ضحايا أحداث العنف التي تشهدها بعض المحافظات منذ أسبوع إلى 59 قتيل، بينهما رجلا شرطة. وقال ياسر حلمي، وكيل مديرية الصحة في بورسعيد، إنه تلقى إخطارا من مستشفى الإسماعيلية الجامعي بوفاة ياسر حسن، 23 سنة، متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرقبة، السبت الماضي.
وبهذا يرتفع عدد قتلى العنف في عدة مدن مصرية منذ أسبوع وحتى ظهر اليوم الخميس إلى 59 قتيلاً، منهم 3 بالقاهرة و56 بمدن القناة (بورسعيد- الإسماعيلية- السويس)، بالإضافة لنحو 1500 مصاب بحسب حصيلة ل"الأناضول" اعتمادًا على تصريحات مسؤولي وزارة الصحة المتعاقبة.
وشهدت القاهرة سقوط 3 قتلى منذ اندلاع أعمال العنف الاحتجاجي، كما أصيب عشرات من رجال الشرطة والمتظاهرين في الاشتباكات المستمرة بين الجانبين بمحيط ميدان التحرير، والتي استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة فيما رد المتظاهرون بالحجارة وطلقات من أسلحة نارية يدوية الصنع، كما أحرقوا مدرعتين للشرطة بعد الاستيلاء عليهما.
أما محافظة بورسعيد، فكانت صاحبة النصيب الأكبر من القتلى، حيث بلغ عددهم 46 منذ اندلاع العنف الاحتجاجي بها السبت عقب صدور حكم بإعدام 21 من المتهمين بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال ما يُعرف إعلاميًّا باسم "أحداث استاد بورسعيد" في فبراير 2012.
واندلعت المواجهات حينما اشتعلت احتجاجات حول سجن بورسعيد بين رجال الأمن من جهة ومحتجين وأهالي ومجهولين حاولوا اقتحام السجن من جهة أخرى، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل مسفرة عن سقوط 32 قتيلاً بينهم رجلا شرطة.
وخلال تشييع جنازة القتلى، ظهر الأحد، اندلعت أحداث عنف جديدة سقط خلالها 6 قتلى، وفي مواجهات عند سجن بورسعيد وقسم شرطة العرب قتل شخصان آخران مساء الاثنين.
وظهر الثلاثاء، قتل شخصان آخران بمدينة بورسعيد وقال بيان للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد علي إن "قوات الجيش المصري أحبطت محاولة مجموعة مسلحة اقتحام سجن المدينة"، فيما توفي 3 أشخاص آخرين متأثرين بجراح أصيبوا بها في مواجهات سابقة.
وفي اشتباكات أخرى بين متظاهرين وقوات الأمن مساء الجمعة التي توافق الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، سقط 9 قتلى في مدينة السويس، بحسب تصريحات عبد المنعم سالم، مدير مستشفى السويس.
وفى مدينة الإسماعيلية المجاورة، فقد عُثر على جثة بالمدينة في وقت الاشتباكات الجمعة، غير أنه لم يتحقق بعد ما إن كان مقتلها له علاقة بالاشتباكات أم لا.