أكد الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أن حدود الديون الخارجية آمنة بشكل مقبول، كاشفاً النقاب عن إجمالى الديون الداخلية، حيث وصلت إلى حوالى 1,350 تريليون جنيه، وهو رقم مخيف للغاية على حد تعبير الببلاوى. وقال "الببلاوى"، إن أخطر ما يهدد أى اقتصاد هو التضخم، فلا يجوز أن نطبع عملات جديدة فى البنك المركزى لسد الاحتياجات، فى حين أنك مدين _ كدولة _ بأرقام خيالية، واصفاً الإقبال على مثل تلك الخطوة بالغش، وكأننا نعطى المواطن نقودا مضروبة ومغشوشة. وأضاف "الببلاوى"، خلال ندوة الأزمة الاقتصادية وكيفية الخروج منها، التى عقدتها الهيئة القبطية الإنجيلية، اليوم، أن العجز الإجمالى الفعلى فى الميزانية يصل إلى حوالى 24% وليس كما يقال إنها 35% فقط. واعتبر وزير المالية الأسبق، أن الاقتصاد المصرى قوى ويستطيع التعافى، مضيفاً فى الوقت نفسه أن الاقتصاد المصرى أظهر درجة من الصمود أكثر بكثير مما كان يظنه المستثمرون العالميون وبعض وكالات التصنيف، مؤكداً ضرورة أن نعمل على حل الإشكاليات. وقال "الببلاوى"، إن مصر تحتاج لرؤية واضحة، ونلتف حولها جميعاً، ولابد أن تكون هذه الرؤية مستقبلية وواعية تدرك ما يحدث، وعلينا أن نتحالف مع المستثمرين الأجانب، مؤكداً أن يكون هناك تركيز خاص على عملية التصدير عبر صناعات حيوية صاعدة وليست هابطة، وعلينا أن ننفتح على العالم الخارجى. وعن علاج الأزمة الاقتصادية، أكد "الببلاوى" أن علاجها يكمن فى الاستقرار وعودة الثقة لدى المواطنين، مضيفاً أن المستثمر من الممكن أن يتعامل مع أى ظروف إلا عدم اليقين. وقال إن الحكومة ترتكب أخطاء فى حق نفسها، موضحاً أنها تتعامل مع القضاء، على سبيل المثال، بوضع غير جيد، مشبها مثل تلك الأمور بالزوج الذى يثير الشبهات حول زوجته وينسى أنه زوجها ويقول إنها سيئة السمعة"، فالفساد موجود فى العديد من المؤسسات وليس فى مؤسسة واحدة، على حد قوله.
