في مثل هذه الأيام من كل عام كانت الأقصر تعج بعشرات الآلاف من السياح الأجانب ولا توجد غرفة واحده في فنادقها المختلفة خاوية ومظاهر الإحتفال بالكريسماس وأعياد رأس السنة تغمر كل شبر فيها حتي المطاعم والمقاهي الشعبية إلا أن الأزمات السياسية الطاحنة والمتلاحقة عصفت بهذا كله وأصيب العاملون في السياحة بخيبة أمل كبيرة جراء تراجع معدلات الحركة السياحية وإنخفاض نسبة الإشغال الفندقي في ذروة الموسم الشتوي أهم المواسم السياحية في مصر لأقل من 10 % . ثروت عجمي رئيس غرفة الشركات السياحية ووكلاء السفر بالأقصر أكد أن نسبة الإشغال السياحي في فنادق الأقصر تسجل أدني مستوياتها هذا العام منذ حادث 1997 الإرهابي الذي وقع في محيط معبد حتشبسوت و راح ضحيته عشرات السياح الأجانب حيث أن الإشغال السياحي في مجمل فنادق الأقصر بلغ 7 % .
وأشار عجمي إلي أن الموسم الشتوي وإحتفالات أعياد الكريسماس في العام الماضي عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير كان أفضل كثيرا من هذا العام حيث أن الإشغال الفندقي خلال إحتفالات الكريمساس وأعياد الميلاد بلغ العام الماضي 18 % بينما هذا العام نسبة الإشغال لم تتخطي بأي حال من الأحوال 10 % فقط .
وحمل عجمي الإعلان الدستوري ومظاهر الإحتجاجات التي أعقبته المسئولية الكبري في تراجع معدلات السياحة قائلا : " لقد فوجئنا عقب إصدار الرئيس مرسي للإعلان الدستوري وأحداث قصر الإتحادية بإلغاء أعداد كبيرة من السياح لحجوزاتهم وتوقفت الحجوزات تماما بعدها " .
وأضاف " رغم هذا كله إلا أننا نأمل في أن ما تبقي من الموسم الشتوي لهذا العام يكون أفضل من شهر ديسمبر حيث قامت عدد الشركات الغربية بحجز العديد من الغرف الفندقية لشهر يناير المقبل " .
وقال محمود فتحي مرشد سياحي مشهد إشتباكات المعارضين والمؤيدين أمام قصر الإتحادية كفيل وحده بأن يقضي علي موسم سياحي بأكمله .
وحذر فتحي إذا أن الأوضاع لم تستقر فإن الموسم الصيفي أيضا سيلاقي نفس المصير مناشدا المعنيين في البلاد من إتخاذ خطوات جادة تضمن الإستقرار وعودة التدفقات السياحية إلي مصر .
