واصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلى الأردن، هربا من العنف فى بلادهم، حيث اجتاز الحدود الأردنية أمس 1319 لاجئا تم إدخالهم إلى مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق /75 كم شمال شرق عمان. وقال الناطق الإعلامى باسم مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود، اليوم الاثنين، إن عدد اللاجئين الذين دخلوا مخيم "الزعترى" ارتفع إلى 49 ألفا، مشيرا إلى أنه لم يسجل أية حالة تكفيل أمس الأحد، فيما بلغ عدد الذين عادوا طواعية إلى سوريا 12 لاجئا. وأضاف الحمود "أنه سيتم خلال اليومين المقبلين البدء فى نقل المقيمين غرب مخيم "الزعترى" والمناطق المنخفضة إلى البيوت الجاهزة "الكارفانات" التى خصصت لهم"، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من تركيب 3 آلاف "كارفان" قبل دخول أربعينية الشتاء. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة"الغد" الأردنية الصادرة اليوم عن مصادر حدودية وطبية أردنية، أن أفرادا من القوات المسلحة العاملين على الحدود الأردنية السورية، أسعفوا قرابة 20 لاجئا سوريا أصيبوا بعدة إصابات فى أنحاء مختلفة من أجسادهم، خلال محاولتهم اجتياز الحدود باتجاه الأراضى الأردنية من المنطقة الحدودية المقابلة لمنطقة جابر السرحان بمحافظة المفرق أمس الأحد. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل المصابين الذين طالتهم حملة عسكرية من جيش النظام السورى إلى مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين، حيث يتم الكشف على حالتهم هناك من قبل المستشفيات الميدانية المتواجدة داخل المخيم. وتشير الأردن، إلى أنها تستضيف أكثر من 250 ألف لاجئ ولاجئة سورية على أراضيها منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011. وعلى صعيد آخر، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعى، فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية، نشرته فى عددها الصادر اليوم، أن السفارة الأردنية فى دمشق تعمل كالمعتاد، ولم يتم سحب أى من كوادرها وتواصل متابعتها لأوضاع الأردنيين على الأراضى السورية على مدار الساعة، مشيرة إلى أنه لم يطرأ أى تغيير على هذه المسألة.