أكد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن الشعب المصري سطَّر، أمس، تاريخا جديدا في مسيرة نضاله نحو الحرية، حين وقف العالم ينظر إليه بمزيد من الإعجاب، يراقب وقفته الحضارية أمام صناديق الاقتراع للتصويت على مشروع الدستور الجديد. وتابع الحزب، في بيانه الصادر اليوم، أن "الشعب المصري قال في عشر محافظات كلمته، وشهدت لجان الاستفتاء إقبالا كبيرا، تأكد فيه حرص المصريين على المشاركة في العملية الديمقراطية ورسم المستقبل بعد ثورة 25 يناير." وأكد البيان، "جاءت الممارسة الديمقراطية في الاستفتاء في المرحلة الأولى لتعبر عن وعي الشعب وإرادته الحرة، ولتأكد رغبته في تحقيق الاستقرار السياسي والدستوري، رغم كل حملات التشويه القاسية والظالمة، وجرى كل ذلك في جو من النزاهة والشفافية، تحت إشراف قضائي كامل ومراقبة إعلامية محلية وعالمية، وفي وجود المنظمات الحقوقية".
وأضاف البيان، "إن حزب الحرية والعدالة إذ يبارك للشعب المصري هذا الحدث العظيم، فإنه يشكر كل مصري أدلى بصوته، راجيا الخير لبلده أيا كان موقفه من مشروع الدستور. نشكر سيدات مصر اللاتي ضربن أروع المثل في الإيجابية، كما نشيد بالشباب الحر والآباء الأفاضل، الذين اصطفوا في ثبات لرسم أجمل صورة للغد المشرق لمصر".
واختتم البيان بتأكيد شكر الحزب لرجال القضاة ، قائلا إن "هذا اليوم لم يكن ليُكتب له النجاح لولا جهود اللجنة العليا للاستفتاء ورجال القضاء، الذين ضمنوا نزاهة اختيار الشعب لقراره، ورجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل الذين حموا المصريين من العبث بإرادتهم الحرة، فإليهم جميعا يتقدم حزب الحرية والعدالة بالشكر، ويهيب بجموع الشعب المصري في المحافظات الأخرى بالحرص على المشاركة في المرحلة الثانية من الاستفتاء، المقرر لها السبت المقبل 22 ديسمبر؛ لنستكمل معا بناء مؤسسات الدولة، ولنخطو سويا نحو مستقبل واعد لمصر الحرية والمساواة والعيش المشترك الكريم لكل أبناء الوطن الواحد".