شارك الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الاسكندرية ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات أمس الاثنين الموافق فى ورشة العمل التى نظمتها الجامعة بالتعاون مع المجلس البريطانى واستمرت على مدار اليوم وحاضر فيها د. جون ماكجوفرن خبير تطوير المؤسسات التعليمية بجامعة لانسكتر البريطانية بهدف تبادل الآراء والمعلومات حول آلية وصول جامعة الاسكندرية إلى العالمية وكيفية تخطى العقبات خاصة المتعلقة بتوفير بيئة خصبة للتعليم والبحث العلمى والانفتاح على الجامعات المتقدمة من خلال ثلاث ورش عمل شارك فيها رئيس الجامعة والنواب وعمداء الكليات لتحديد وضعنا الحالى بالنسبة للعالمية بايجابياته وسلبياته ونقاط القوة التى يمكن البناء عليها ونقاط الضعف وسبل معالجتها ، وتحديد النموذج الجامعى الذى نريد الوصول إليه ودور الكليات ورؤيتهم لتطبيق استراتيجية التطوير. وأكد الخبير البريطانى على أن مفهوم عالمية التعليم العالى يكمن فى تعزيز التبادل بين الطلاب والأساتذة وفرق الأبحاث المشتركة مع الجامعات الأخرى وأضاف أن الواقع يفرض على الجامعات تطوير مناهجها وأساليبها التدريسية بما يتماشى مع تطورات التكنولوجيا والمعلومات بعد أن أصبح هناك نوع جديد من الاقتصاد وهو اقتصاد المعرفة الذى يعتمد على المعلومات والتكنولوجيا ويحتاج إلى أشخاص مدربين ومؤهلين للمنافسة لرسم المستقبل مما دعا الدول الآن إلى استقطاب الموهوبين من جميع دول العالم ومنحهم تسهيلات عديدة للاستفادة منهم فى حرب المعرفة ، وأعلن أن دول شرق أسيا مثل الهند وماليزيا أصبحت تستقطب أعداداً كبيرة من الطلاب ليصبح معدل الطلاب الأجانب فيها أعلى منه فى الجامعات الأمريكية والغربية مؤكداً على أهمية الطلاب فى تطوير المؤسسات وأشار د. ماكجوفرن إلى ضرورة أن يكون للجامعة مراكز تميز واعتبارها ثروات للمستقبل بما تتيحه من معرفة متطورة وعلوم جديدة ، وتنمية علاقات التعاون الدولى فى مجال البحوث والتحالفات الاستراتيجية وارسال مبعوثين للخارج ، وأكد على أن التعليم العالى أصبح منتج لتطوير المجتمع ودعا إلى ضرورة إنشاء شبكة بحث علمى مع جميع جامعات العالم وفتح آفاق للتعاون كجزء من الوصول للعالمية وذلك من خلال استراتيجية التطوير التى تهتم بالكيف وليس الكم والتركيز على نوعية الجامعات التى يتم عقد الشراكات معها مما يدعم من قيمة الجامعة والثقة فيها وبناء الاستراتيجية من خلال فريق عمل وفكر جماعى حتى تكون محفزة للجميع . كما تم استعراض تجارب الجامعات التى انطلقت إلى العالمية والخطوات التى اتخذتها للوصول لهذه المكانة . ويعقد الخبير البريطانى اليوم ورشة عمل أخرى فى ذات السياق مع وكلاء الكليات لشئون التعليم والطلاب وشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدراسات العليا والبحوث لطرح الأفكار ومناقشتهم فى آلية وصول الجامعة للعالمية .