نجحت قوات الأمن بالإسكندرية فى فض الإشتباكات الدائرة منذ أكثر من ساعتين بمنطقة سيدى جابر بين المتظاهرين المعارضين لقرارات الدكتور محمد مرسى حول إقرار الإعلان الدستوري، ومجموعة مجهولة اقتحمت صفوف المتمظاهرين بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف. وتعددت الروايات حول هذه المجموعة المجهولة ،حيث قال البعض انهم مجموعة مأجورة جاءت لإثارة الشغب وبث الفتنة بين المعارضين المتواجدين أمام محطة سيدى جابر المحطة ،والمؤيدون المتواجدون أمام مسجد سيدى جابر الشيخ بمنطقة مصطفى كامل حيث لايبعدون سوى عشرات المترات عن المعارضين. وتقول الرواية الأخرى ان مجموعة من أهالى وبائعى منطقة سيدى جابر قد تضرروا من وجود المظاهرات أمام محالهم التجارية بمنطقة مصطفى كامل وشارع المشير،فنشبت عدة مناوشات بين الأهالى وعدد من المتظاهرين مما ادى الى اندلاع هذه الإشباكات التى استخدم خلالها عشرات السيوف والسواطير بالإضافة الى القاء قطع كبيرة من الحجارة وزججات المولوتوف على المتظاهرين ما دعا الأمن للتدخل وفض الإشتباك ، وإلقاء القبض على بعض من مثيرى الشغب . كان قد تظاهر المئات فى ساحة مسجد القائد ابراهيم تلبية للدعوة التى اطلقها احزاب ونشطاء سياسين فى الإسكندرية بإسم "للثورة شعب يحميها"، واعلن المتظاهرون اعتراضهم على الإعلان الدستورى الذى اصدره رئيس الجمهورية وطالبوا بإلغاءه وحل الجمعية التأسيسية للدستور ورحيل حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء. وتجمع فى ساحة مسجد القائد ابراهيم ألاف المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستورى، بينما سادت حالة من "الترقب الحذر" اثر إعلان عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن تظاهره وتأيدهم للرئيس محمد مرسى، بالإضافة الى قرب مقر حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين على بعد امتار من مسجد القائد ابراهيم خاصة بعد اقتحام متظاهرين له واحراق محتوياته اثناء الجمعة الماضية. وهتف المتظاهرين: "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، و"بيبع بيع الثورة يا بديع"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، معتبرين ان رئيس الجمهورية يدير مؤسسة الرئاسة بتعليمات من مكتب الارشاد وجماعة الاخوان المسلمين. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها: "الثورة مستمرة"، و"إرحل"، و"مبارك ومرسى يساوى ديكتاتور"، و"الجمعية التأسيسية باطلة، والدستور طائفى". وتحرك المتظاهرين فى مسيرة حاشدة بإتجاه منطقة سيدى جابر والتى تجمع فيها عدد من المسيرات التى تحركت من منطقة سان استيفانو وفيكتوريا. وأعلن التيار الليبرالى عن مبادرته لما سماه "الخروج مم النفق المظلم"، معتبراً ان رئيس الجمهورية هو من وضع المواطنين فى هذا النفق من خلال الإعلان الدستورى. وتشمل المبادرة التى طرحها التيار أربعة نقاط رئيسية أولها إقرار دستور 1971 بتعديلاته في طريقة إنتخاب الرئيس ومدته، كدستور مؤقت للبلاد ويترتب علي ذلك أن تصبح الجمعية التأسيسية ومسودة الدستور الحالي والإعلان الدستوري الذين يعدوا "بذور الفتنة". وطرحت المبادرة تشكيل حكومة إئتلاف وطني واسع برئاسة أحد الشخصيات الوطنية علي أن تتمتع بصلاحيات حقيقية، وأن يعهد لحكومة الائتلاف الوطني تأسيس وتشكيل العدالة الانتقالية للنظر في قضايا الشهداء ومصابي الثورة وانتهاكات حقوق الإنسان. ودعا التيار الليبرالى لإجراء الانتخابات البرلمانية خلال ستين يوما وعلي أثرها تتشكل حكومة جديدة تحظي بثقة البرلمان.