وقع الاتحاد الأوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم اتفاقية يتبرع من خلالها الاتحاد بمبلغ 5ر11 مليون يورو لميزانية الأونروا المنتظمة. وقال جون جات روتر ممثل الاتحاد الأوروبي إن هذا التبرع سيستخدم لدعم ميزانية الأونروا المنتظمة والتي يستفيد منها ملايين اللاجئين الفلسطينيين معتبرا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم المنظمة الدولية للدور الكبير الذي تقوم به لخدمة السلام والاستقرار. وأوضح أنه يجب تثبيت التهدئة بين غزة وإسرائيل ولكن في الوقت ذاته تجب معالجة الأسباب التي أدت إلى العنف بغزة مثل الحصار الذي يجب أن ينتهي حتى يتمكن الفلسطينيون من العيش بصورة طبيعية. وحول موقف الاتحاد الأوروبي من التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة قال" إن الموقف الأوروبي من السلطة لن يتوقف وسنواصل دعمها ماليا وسياسيا سواء توجهت إلى الأممالمتحدة أم لا". و بالنسبة لعودة المراقبين الدوليين إلى معبر رفح قال "نحن جاهزون لإعادة نشرهم بالمعبر ولكن ذلك يتطلب موافقة جميع الأطراف". من جهته شكر مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر الاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر للأونروا مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته الأونروا أثناء الحرب على غزة واستمرار خدماتها رغم الخطورة البالغة التي تعرض لها موظفوها. وقال تيرنر إن غزة كانت في أزمة قبل الحرب والآن هي في أزمة مطالبا بإنهاء الحصار الذي يسبب العديد من المشاكل في القطاع. ونبه الى أن مياه غزة لن تكون صالحة للاستخدام في عام 2016 وستتعرض إلى أضرار غير قابلة للإصلاح في عام 2020 مما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل ومساعدة غزة. وذكر أن 45 في المئة من سكان غزة يعانون من فقدان الأمن الغذائي وأن هذه النسبة مرشحة للزيادة بسبب الأوضاع السيئة منوها إلى مساعدات الأونروا شملت المليون من سكانه حتى الآن.