أكد اللواء أسامة إسماعيل مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية أن الوزارة لم ولن تستخدم الطلقات الخرطوشية أو الحية فى التعامل مع المتظاهرين، مؤكدا أن قوات الشرطة لا تتسلح الا بقنابل الغاز المسيل للدموع وأنها تلتزم طبقا لتوجيهات أحمد جمال الدين وزير الداخلية بأقصى درجات ضبط النفس. ودعا اللواء إسماعيل - فى مؤتمر صحفى عقده مساء الثلاثاء بديوان عام وزارة الداخلية- رجال النيابة العامة ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان والقوى السياسية والثورية للنزول الى موقع الاحداث وتفقد القوات المكلفة بتأمين محيط ميدان التحرير والتأكد من تسليحها. وأضاف أن وزارة الداخلية تحرص على إطلاع الرأى العام على الحقائق كاملة وفقا لمجريات الأحداث, مشددا على أن الوزارة غيرت عقيدتها فى أعقاب ثورة 25 يناير البيضاء ليصبح أمن المواطن ومبادئ حقوق الإنسان هى قمة أولوياتها. وأشار الى أن وزارة الداخلية تقوم بتطوير آدائها بشكل منهجى, حيث أنشأت مؤخرا قطاع حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى لتعزيز تواصلها مع كافة القوى والتيارات والأطياف المختلفة, إلا أنه مازال البعض يلقى الإتهامات جزافا ويتهم الأجهزة الأمنية بأنها مازالت على النهج القديم, الأمر الذى ينال من الجهاز الأمنى ويحقق الوقيعة بينه وبين أطياف المجتمع. ولفت الى أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الأيام الماضية تصاعد أعداد المصابين بطلقات البلى من المتظاهرين ورجال الشرطة, وانه تم إتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافهم واستخراج تلك الطلقات من أجسادهم, وقامت بإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه تلك الوقائع وتحرير المحاضر اللازمة. وأشار الى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 6 من المتهمين وبحوزتهم كميات من البلى وتم إحالتهم للنيابة العامة التى باشرت تحقيقاتها فى تلك الوقائع وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق, بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها من خلال مجموعات عمل متخصصة من أجهزة البحث الجنائى لفحص تلك الوقائع وكشف غموضها وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. وأهاب اللواء إسماعيل بالمواطنين المشاركين فى التظاهرات السلمية الحذر تجاه تلك الممارسات, والإبلاغ الفورى عن أية معلومات تساهم فى الوصول إلى مرتكبيها من خلال الاتصال بالأرقام التالية (0224888888 0224884500- 01005347777 01006623339 01002331010 01006033811 27985712 ). وأشار الى أنه بالنسبة لمن يتهمون قوات الشرطة بإطلاق الخرطوش وقتل الشهداء, فعليهم انتظار تحقيقات النيابة العامة فى هذا الشأن وعدم إلقاء الإتهامات جزافا على جهاز الأمن, لافتا الى أن الشهيد جابر صلاح " جيكا " استخرج الأطباء من جسده بلى لا يوجد منه لدى الشرطة على الإطلاق, وعلى الرغم من ذلك اتهم البعض قوات الشرطة بقتله على الرغم من أن تحقيقات النيابة والطب الشرعى مازالت جارية فى هذا الشأن. وبشأن واقعة إصابة المواطن أحمد نجيب محمود, والمواطن جوزيف عطية خليفة, فإن الأطباء بمستشفى الهلال استخرجوا من جسدهما طلقات من البلى المستخدم كلعب أطفال من ذات النوعية, وهى التى يقوم مثيرو الشغب بجلبها وضرب المتظاهرين بها من خلال مسدسات الصوت أو الكباسات المستخدمة كألعاب نارية.