بدأ مجلس الشورى خلال جلسته الثلاثاء برئاسة د.أحمد فهمى رئيس المجلس مناقشة التقرير الذى أعدته لجنة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمجلس والخاص بحادث قطار أسيوط والذى راح ضحيته 51 طفلا، وأصيب 18 اخرين. وقد استعرض مقرر الموضوع أمام المجلس محمد صادق سراج رئيس لجنة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقرير اللجنة ، فأوضح أن اللجنة فور علمها بالحادث سافرت على الفور إلى أسيوط وشاهدت الوضع على الطبيعة والتقت بأهالى الشهداء الذين طالبوا بضرورة هيكلة قطاع السكة الحديد. واتهم المسئولين عن السكة الحديد بالتقصير فى أداء واجبهم الوظيفى ،محذرا من تجدد حوادث السكة الحديد إذا ما استمرت هذه المنظومة التى تعانى منها البلد منذ عقود. وأكد مقرر الموضوع أن التسبب المباشر فى الحادث ينحصر فيما بين عامل المزلقان وملاحظ البلوك ، وترك تحديد أيهما أو كليهما للنيابة العامة،مشيرا إلى أن التحريات بينت أن الاعتماد على العامل البشرى فى تنظيم عمل المزلقانات والبلوك هو السبب الأكبر للحوادث. وقال إنه تبين عدم وجود آلية موثقة لمتابعة العمال المسئولين عن المزلقانات خاصة وأنه كان يجب تشديد الرقابة والمتابعة للعمال من قبل المسئولين عنهم وهم مهندسو الحركة، التشغيل ، مفتش الدريسة ومدير المنطقة كاشفا عن تهرب هولاء المسئولين من الحضور لمقابلة أعضاء اللجنة رغم استدعائهم لأكثر من مرة والانتقال إلى مقر عملهم بعد انتهائهم من المعاينة وتشغيل الخط. وأوضح أن محافظ أسيوط أكد للجنة أن كل من حاول الاعتداء على رئيس الوزراء وحاول قطع الطريق لم يكن لهم علاقة بأسر الضحايا وأنهم كانوا مجموعة من المجهولين و "غرباء". وأشار إلى شكوى مجموعة من عمال السكة الحديد من إجبار مهندسى السكة لعمال الصيانة على العمل بالمزلقانات ، فضلا عن إرسالهم فاكسات لوزير النقل ومسئولى الهيئة أكثر من مرة للشكوى من خطورة هذا الأمر ولكن دون أدنى استجابة. وقال إن عامل المزلقان والبلوك الوردية يعمل 12 ساعة والمرتب للدرجة الخامسة يتراوح ما بين 400 و500 جنيه ونحو 920 جنيها (حوافز) وإذا حقق أجرا إضافيا عن ساعات عمل إضافية يتقاضى 300 جنيه وإذا استمر فى ورديات يحصل على 100 جنيه، لافتا إلى أن الحصول على الحافز يشترط العمل بمعدل 22 يوما ولا يحصل على أجازات مرضية إلا فى حالات العمليات الجراحية.