قال رئيس البورصة المصرية محمد عمران إن إدارة البورصة تستهدف تفعيل التداول المشترك مع بورصة اسطنبول في 2013. وفي مقابلة في اطار "قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" قال عمران إن سوق المال المصري في حاجة لتنشيط أدوات الدخل الثابت خلال عام 2013 بالاضافة لتوفير ادوات مالية جديدة ولكن بشرط وجود استقرار سياسي حتى تكون السوق جاذبة للاستثمار. وذكر عمران أن وفدا من بورصة اسطنبول سيزور مصر في ديسمبر كانون الأول على هامش المؤتمر السنوي السادس عشر لاتحاد البورصات الافريقية لمناقشة طرق التداول المشترك بين بورصتي مصر واسطنبول. كانت بورصة مصر وقعت مذكرة تفاهم في هذا الشأن مع بورصة اسطنبول في يونيو حزيران. وقال عمران "تركيا مهتمة بالربط معنا ونشعر بجدية في الحديث معهم. المصلحة ستكون للطرفين. نستهدف تفعيل التداول في 2013. ولا نفكر حاليا في الربط مع أي من البورصات العربية".. حسبما ذكرت وكالة رويترز الاخبارية . ووقعت بورصة مصر اتفاقية تعاون مع شبكتي تداول عالميتين في أغسطس آب الماضي لربط سوق الأسهم المصرية مع نحو 175 بورصة عالمية. وقال عمران "السوق في حاجة لأدوات مالية للدخل الثابت سواء العادية أو الاسلامية. ليس هناك وجود لسوق السندات الآن. أتمنى أن يكون لدينا تداول لصكوك التمويل وأدوات الدخل الثابت وتداول صناديق المؤشرات في 2013." وأبلغ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية أشرف الشرقاوي رويترز أن هناك مشروعا لقانون الصكوك الخاصة بالشركات سيقدم للحكومة في نهاية الاسبوع الجاري وان صناديق المؤشرات ستكون جاهزة للعمل في أوائل 2013. ويرى عمران أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار. وقال "ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون (الصورة) أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي. البورصة مؤشر لما يحدث في الدولة. مصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار." وتعيش مصر حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي منذ الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011. ولا تملك الدولة الأكثر سكانا في العالم العربي برلمانا أو دستورا حتى الآن وسط خلافات كثيرة بين القوى السياسية. وتراجع النمو الاقتصادي إلى 2.2 بالمئة في السنة المالية 2010-2011. وقال رئيس البورصة "جميع الأحداث تؤثر في اتخاذ القرار للمستثمر في الشراء والبيع." وهبطت البورصة المصرية يوم الأحد أكثر من ثلاثة بالمئة وسط أنباء سلبية أبرزها الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة ومقتل نحو 50 شخصا أغلبهم أطفال في حادث تصادم قطار وحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر. لكن عمران شدد على أن التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار سيزيل الكثير من مخاوف المستثمرين الأجانب وسيكون له تأثير إيجابي على السوق. وذكر وزير المالية المصري ممتاز السعيد الاسبوع الماضي إن من المنتظر أن توقع الحكومة مذكرة تفاهم مبدئية مع وفد صندوق النقد قبيل مغادرة فريق الصندوق القاهرة. قال البنك المركزي المصري ومتحدثة باسم صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء إن فريق المفاوضين التابع للصندوق سيمدد زيارته للقاهرة لمواصلة محادثاته مع الحكومة بشأن قرض. وبسؤاله عن موعد عودة الجلسة الاستكشافية التي تم ايقاف العمل بها بعد ثورة 25 يناير كانون الثاني قال عمران "قبل نهاية العام سنكون جاهزين لتفعيلها من الناحية الفنية والتقنية." لكنه اضاف "لا قيمة لتفعيلها بدون تغيير الحدود السعرية وعودتها كما كانت من قبل." وكانت هيئة الرقابة المالية قررت في فبراير شباط 2011 تعليق العمل بنظام (T+0) لآليات البيع والشراء ووقف العمل بالجلسة الاستكشافية وتغيير العمل بالحدود السعرية على الاسهم المقيدة بالبورصة ليصبح الحد الاقصى للنزول أو الارتفاع عشرة بالمئة. لكن رئيس هيئة الرقابة المالية أوضح لرويترز يوم الاحد أن الوقت غير مناسب الآن لاعادة الحدود السعرية وقال إنها لا توقف صعود السوق بل تحميه. وأبلغ عمران رويترز أن وفدا من المستثمرين من بنك باركليز سيزور مصر خلال الاسبوع الجاري للتعرف على المناخ الاقتصادي والاستثماري في البلد. وذكر أنه سيزور لندن الشهر المقبل للتعريف بالبورصة المصرية. وقال عمران "مصر لديها من القدرات ان تنمو. هناك رئيس موجود لابد ان يكون الجميع وراءه ويمهد الطريق له لان النجاح سيكون للبلد كلها وليس لفصيل معين."