واصلت الطائرات الإسرائيلية المقاتلة من طراز «إف 16» قصف الشريط الحدودى بين مصر وغزة بالصواريخ والقنابل الارتجاجية المحرمة دولياً، وأدى القصف العنيف إلى توقف وتدمير معظم الأنفاق، وتصدع مجموعة من المنازل المصرية الملاصقة للحدود، وخاصة فى منطقة صلاح الدين المكتظة بالسكان، كما تعرضت مدرسة رفح للتعليم الأساسى لبعض التصدعات نتيجة القصف الشديد للمنطقة الحدودية، وتلقت إدارة المدرسة تعليمات أمنية بسرعة إخلائها من الطلاب. وزار وفد من رئاسة الجمهورية، المنطقة الحدودية فى رفح المصرية، لتفقد الأوضاع، وإعداد تقرير بمدى تأثر المنازل والحدود المصرية بالقصف الإسرائيلى لغزة، كما وصل العريش وفد أمنى رفيع المستوى، يهدف -حسب مصادر مطلعة- لقياس مدى قدرة المحافظة على استيعاب حالة نزوح جماعى فلسطينية طارئة، إذا صعدت إسرئيل عدوانها، والتقى الوفد مسئولين وقادة أجهزة الأمن فى شمال سيناء، للاطلاع على إمكانات المحافظة وخطط إدارة الأزمات. فى سياق موازٍ، أعلن عدد من زعماء «السلفية الجهادية» فى مصر تأسيس جماعة «الطليعة السلفية المجاهدة»، حسب بيان انفردت «الوطن» بنسخة منه، مذيل بتوقيع أحمد عشوش، القيادى السلفى الجهادى، نيابة عن أعضائها. وجاء فى مقدمة البيان تعريف بها ووصفها بأنها «تيار دعوى يقاوم باللسان والسنان والدعوة والبيان كل مشاريع الاستعمار، والهيمنة العالمية لدول الاستعلاء والكفر وأذنابهم فى العالم الإسلامى، الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية». وأضاف البيان أن «الجماعة تهدف لإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة، التى ستكون ملاذاً لجميع المسلمين على وجه البسيطة، بكل الوسائل والسبل المشروعة والمتاحة، والتأكيد على الدعوة والجهاد كجناحين لا غنى عنهما لنشر الإسلام والحفاظ عليه، فقوام هذا الدين كتاب يهدى وسيف ينصر». وذكر البيان عدة أهداف للجماعة الوليدة، منها «الدعوة لتحرير بلاد المسلمين من الاحتلال الأجنبى ومقاومة الاستعمار الحديث، لا سيما الاستعمار «الصهيو - صليبى» الذى تقوده أمريكا والغرب، ومحاربة الشرك السياسى المتمثل فى الليبرالية والشيوعية، ومقاومة الأنظمة الطاغية الحاكمة بغير الشريعة الإسلامية، والدعوة لتحكيم الشريعة ونبذ القوانين الإباحية المستوردة من أوروبا وبلاد الكفر».