أدان التيار الشعبى المصرى بالإسكندرية حادث قطار اسيوط الأليم الذى راح ضحيته ما يقرب من حوالى 50 قتيل من اطفال مصر ، نتيجة تصادم قطار بأتوبيس مدارس صباح أمس السبت. وطالب التيار الشعبى المصرى بالاسكندرية خلال بيان له ،بضرورة المصارحة واعتراف المسئولين باهمالهم وتقصيرهم، مشيرًا الى ان وزير النقل لم يكن وحده المسئول عما حدث، ولكنه الحادث نتاج اهمال متسلسل يبدأ من رئيس الدولة حتى ينتهى إلى عامل التحويلة الذى غاب عن المشهد. ومن جانبه قال سيد عبد الخالق المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى ،ان حادث قطار اسيوط يعود بنا إلى الوراء حيث عهد مبارك ونظامه الفاسد ويثبت لنا يوما بعد يوم ان النظام باق لم يسقط بعد ولكنه يرتدى عباءة الاخوان المسلمين، مضيفًا بان الثورة ماتت اهدافها مثلما مات الابرياء دون قصاص عادل يكرم دمائهم الذكية، ،مطالبًا بضرورة إقالة محافظ أسيوط الذى استهان بدماء اطفالنا الابرياء وصرف لهم تعويضات 4000 جنيه وكأنها ثمنا لارواح طفل مصرى مات بسبب جهل ادارة الدولة وسوء فهم المسئولين والاهمال والتقصير المعتاد، بالإضافة الى رحيل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لانه المسئول الأول عما وقع من كارثة. وأكد ان الحادث كشف ضرورة رحيل رئيس الحكومة لانه فشل فى تحقيق طفرة فى المؤسسات والأنظمة الحكومية، وسار على خطى من سبقه من اتباع "المخلوع" لذا تكررت نفس مشاهد الاحتجاجات والاضرابات والاهمال والتقصير والفشل الذريع التى عشناها طيلة العهد البائد. وأضاف: "حادث القطار جعلنا نذكر الراحل أحمد زكى حينما جسد دور المحامى "مصطفى خلف" فى فيلمه ضد الحكومة وعندما طالب بمحاكمة رئيس الوزراء لحادث متقارب مما حدث صباح أمس، كان جميع من حوله يظنه مختلا، ولكنا الأن يمكننا ان نحاسب ونحاكم من قصر وشارك فى قتل اطفالنا الابرياء دون ان نكون قد اصابنا الجنون لانها سمة الثورة، وليعلم جميع المسئولين وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى أنه الرئيس بعد الثورة أصبح خاضع للمحاسبة والمحاكمة إن أخطأ، ولكنها ليست محاكمة القضاة بل هى محاكم الشعب والتى طبقها ابناء الثورة على نظام مبارك بإسقاطه، لذا علي "الرئيس مرسى" ان يتدارك الكارثة ويطور من اداءه، ويعترف بفشل حكومته التى كلفها بتنفيذ برنامجه الذى لم نرى منه اى بادرة أمل.