أعلن رئيس لجنة مساندة المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم الدكتور نصير شاهر الحمود عن مكافاة قدرها مليون ريال قطري للاعبي المنتخب الأردني لكرة القدم في حال تمكنهم من التأهل لمونديال البرازيل 2014.وقال الحمود في مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء إنه تعمد إطلاق هذه المبادرة بالتزامن مع لقاء النشامى مع الشقيق العراقي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، وذلك بغية شخذ همم نجوم النشامى وإطلاق قدراتهم خلال اللقاء المفصلي.وقال "حرصت على إطلاق هذه المبادرة لحفز لاعبي النشامى على الفوز على الشقيق العراقي في لقاء يوم الأربعاء، إذ أن هذه المواجهة ستشكل علامة فارقة في مسيرة المنتخب الأردني في هذه التصفيات، حيث أن الفوز باللقاء يعني تضاعف آمال التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخ المملكة".وأضاف " هذه المكافأة المالية أقدمها بأسم لجنة مساندة منتخب النشامى لأبنائي واشقائي من النشامى كمقدمة من شأنها رفع معنوياتهم، غير أنني أتعهد أيضا بحشد جهود ومقدرات رجال الأعمال الأردنيين في المملكة وخارجها لتوفير دعم إضافي في حال التأهل التاريخي".وأقيم المؤتمر الصحافي في مقر لجنة مساندة النشامى بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة رئيس بعثة المنتخب الوطني إلى الدوحة وعضو اتحاد الكرة منذر الجنيدي إضافة لاعضاء لجنة مساندة النشامى.وفي أول ردود الأفعال على هذه المبادرة، فقد ثمن سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خطوة الحمود مقدرا مساهمته في رفد المنتخب ودعمه وذلك خلال لقاء الحمود سمو الأمير علي بن الحسين على هامش حضوره الحصة التدريبية الأخيرة للنشامى التي تسبق لقائهم بالشقيق العراقي اليوم الاربعاء ، حيث حرص سمو الأمير على حضور التدريب الأخير للمنتخب.توقيت المبادرةوقد جاء توقيت مبادرة الحمود في وقت حساس من مسيرة المنتخب الاردني الذي بلغ التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 للمرة الأولى في تاريخه.وخلال المؤتمر قال الحمود "لقد تحامل لاعبو المنتخب على أنفسهم وتمكنوا من التغلب على المصاعب المالية والفنية التي تتاح لنظرائهم في دول عربية كثيرة ونجحوا في بلوغ هذا الدور الحاسم من التصفيات".وأضاف " سيلعب المنتخب الوطني مع شقيقه العراقي اليوم الاربعاء وكلا منهما يتطلع لقطف نقاط المباراة الحاسمة والتي لن يؤدي التعادل فيها لإستفادة أي من المنتخبين".وزاد "تاريخ طويل من اللقاءات الأخوية بين النشامى وأسود الرافدين الذي لعبوا لسنوات طويلة على ستاد عمان الدولي في فترة الحصار التي فرضت على بلادهم بعد عام 1990، لذا فإن اللقاء يكسوه الطابع الأخوي المنبثق عن علاقة طويلة ومميزة".وأكد الحمود على أن لقاء العراق سيكون مفتاح التأهل للمونديال، كما أنه سيكون سبيلا لإحتراف لاعبي النشامى وزيادة نجوميتهم.ويتواجه منتخبا النشامى وأسود الرافدين مجددا في مرحلة الاياب من التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، حيث إنتهى لقاء الذهاب في عمان بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما.وفرط المنتخب الأردني وشقيقه العراقي بعدد كبير من النقاط في التفصيات حيث يحل النشامى بالمرتبة الرابعة وأسود الرافدين بالمركز الخامس من المجموعة التي يتصدرها اليابانيون.وأبدى الحمود ثقته العاليا بتأهل النشامى لكأس العالم قائلا للصحافيين في هذا الصدد "لن يؤدي تفريطنا بعدد كبير من النقاط في حصول هزيمة معنوية للاعبين والذي نثق في قدرتهم في تحقيق الفوز على الشقيق العراقي رغم أن الملعب يعد أرضا لأسود الرافدين الذين اختاروا الدوحة لتستضيف لقاءاتهم مع منتخبات المجموعة في مباريات الرد".وذكر الحمود بأن أختيار الدوحة لاقامة منتخبات أسود الرافدين يصب في صالح الجالية أردنية في دولة قطر أولا وكلجنة مساندة للنشامى ثانيا، حيث سطرنا جميعا أجمل فصول النجاح في المؤآزرة والتشجيع خلال نهائيات كأس آسيا عام 2011، حيث شهد الجميع على حماسة المشجعين وانتظامهم ومنحهم البطولة الزخم الجماهيري المنشود.ونوه بأن الدوحة كانت دوما محطة مهمة في مسيرة منتخبنا الوطني والذي عسكر فيها قبل ذهابه لمسقط للقاء الشقيق العماني قبل نحو شهر، وقبل ذلك كانت المنتخبات الوطنية وأبطال الألعاب الفردية يفدون للدوحة للمشاركة في البطولات المتعددة التي تقام بها ولعل أبرزها وآخرها البطولة العربية التي بلغ خلالها منتخب النشامى المباراة النهائية.وحض الحمود الجماهير الأردنية على التواجد في ملعب النادي العربي لمؤازرة منتخب بلاده أمام العراق، متوقعا حضور أعداد كبيرة من أبناء الجالية الذين حرصوا على الوقوف خلف منتخب بلادهم خلال لقاءاته المختلفة التي لعبها على الأراضي القطرية ولعل أهمها كأس آسيا 2011 والبطولة العربية التي بلغ النشامى خلالها المباراة النهائية.وتقام المباراة في تمام الساعة الرابعة من مساء اليوم الاربعاء .وقبل يومين من اللقاء، نجحت اتصالات اللجنة في تسهيل حصول أبناء الجالية الأردنية على عدد كبير من التذاكر وذلك بعد التواصل مع متعهد المباراة التي كان من المفترض أن تقتصر تذاكرها المخصصة للأردنيين على 1500 بطاقة فيما يزيد عدد أبناء الجالية عن 32 ألفا يتطلع أغلبهم للتوافد للملعب رغم أن التوقيت يتزامن مع ساعات عملهم ووظائفهم.وتلعب لجنة مساندة النشامى دورا محوريا في حفز مشجعي المنتخبات الأردنية المشاركة في البطولات الخارجية سواء من خلال قيادتها التشجيع على المدرجات أو من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي لتلك المنتخبات، كما تتحرى دوام التواصل والتنسيق مع أبناء الجالية الأردنية المنتشرة في العالم لضمان إجراء الترتيبات اللازمة لإستقبال الرياضين الاردنيين المشاركين في الفعاليات الدولية.تثمين اتحاد كرة القدموخلال المؤتمر الصحافي ذاته، ثمن رئيس بعثة المنتخب الوطني للدوحة وعضو اتحاد الكرة منذر الجنيدي دور لجنة مساندة النشامى، ولفتتها الكريمة في دعم المنتخب الوطني بمليون ريال قطري في حال التأهل إلى مونديال البرازيل.وتوجه الجنيدي بالشكر إلى الشركات الداعمة لمسيرة اتخاذ الكرة في الوقت الذي تمنه فيه اتجاه كافة الشركات ورجال الأعمال بالالتفاف حول المنتخب الوطني الذي يحمل حلم شعب بأكمله بالوصول الى البرازيل تأكيداً على مناشدة سمو الأمير علي بن الحسين إلى الشركات الخاصة والعامة بالوقوف خلف المنتخب ودعمه في كافة السبل للوصول الى العالمية، مجددا شكره وتقديره للجنة مساندة المنتخبات الوطنية في قطر من خلال مساعي الحمود التي تعكس صدق وانتماء الأردني.حشد جماهيري كبيرأفضى اتفاق مدير المنتخب الوطني أسامة طلال ورئيس لجنة مساندة النشامى الدكتور نصير شاهر الحمود ومتعهد المباراة إلى طرح التذاكر بالاسواق دون تحديد نسبة للبلد المضيف "العراق" والضيف" الأردن" حيث توافدت الأخبار عن بيع كبير للتذاكر وإقبال أردني بحشد يتوقع أن يكون بأكثر من ثمانية الاف متفرج، مما يوفر الدعم الجماهيري المطلوب.
