قضت محكمة استئناف طرابلس دائرة الجنايات الخاصة بمحاكمة رموز النظام السابق اليوم الاثنين، بتأجيل محاكمة البغدادى المحمودى، آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، لجلسة 10 ديسمبر المقبل. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن البغدادى المحمودى الذى تسلم رئاسة الحكومة فى عهد نظام معمر القدافى، منذ عام 2006، حتى تاريخ إسقاطه فى صيف 2011، وقد مثل فى وقت سابق اليوم الاثنين، أمام محكمة استئناف طرابلس دائرة الجنايات الخاصة، بمحاكمة رموز النظام السابق، واستهل رئيس المحكمة جلسة المحاكمة العلنية بإثبات حضور البغدادى، ومحاميه فى قاعة المحكمة، وكذلك متهمين آخرين، وهما "المبروك محمد على زهمول، وعامر صالح سالم ترفاس" اللذين تغيبا عن الجلسة فى حضور محاميهما. وطلب محاميا المحمودى، من المحكمة تأجيل المحاكمة لاستكمال الاطلاع على ملف القضية، وإعداد قائمة بالشهود والمرافعة، وذلك لحداثة تكليفهما بالدفاع عن المحمودى. وكان البغدادى المحمودى، قد فر من ليبيا فى سبتمبر 2011، بعد سقوط طرابلس بأيدى الثوار، واعتقل فى الحادى والعشرين من سبتمبر فى جنوبتونس، قرب حدودها مع الجزائر، وقامت الحكومة التونسية بتسليمه إلى طرابلس فى الرابع والعشرين من يونيو، بعد اعتقاله لمدة تسعة أشهر. وفى ختام جلسة المحاكمة، قرر القاضى تأجيل الجلسة إلى يوم 10 ديسمبر المقبل، لجلب المتهمين بناء على طلب النيابة، لإرفاق ما يفيد تلك المذكرات، وبناء على طلب الدفاع جميعا مع استمرار حبس الثانى والثالث وجلب الأول. وكان المتحدث باسم المجلس الوطنى الانتقالى، صالح درهوب، قد أعلن فى أعقاب تسلم السلطات الليبية للمتهم البغدادى من تونس فى 24 من شهر يونيو الماضى مباشرة، التحقيق معه فى التهم والجرائم التى ارتكبها ضد أبناء الشعب الليبى، خلال فترة شغله منصب ما كان يسمى سابقا بأمين اللجنة الشعبية العامة فى النظام السابق.
