طلبت مؤسسة الرئاسة من اللواء عبدالوهاب حرحور، محافظ شمال سيناء إعداد ملف عاجل بالمطالب الملحة لأهالى شمال سيناء، بعد الأحداث الساخنة التى شهدتها العريش خلال الأيام الماضية. وأكدت المصادر أن المحافظ تلقى اتصالا هاتفيا من مؤسسة الرئاسة الثلاثاء، يكلفه بالأمر، وأنه بصدد إعداد ملف شامل بالمطالب العاجلة لنقلها إلى الرئيس خلال ساعات، حيث شكل خلايا عمل بالمحافظة لإنجاز الأمر على وجه السرعة، بحسب ما ذكرت صحيفة الشروق الصادرة الاربعاء. فى الوقت نفسه سيطر هدوء تام على شوارع مدينة العريش، الثلاثاء، فى ظل غياب الشرطة عنها لليوم الرابع على التوالى، حيث يواصل أمناء الشرطة إضرابهم الجزئى عن العمل، إذ عادوا لمقار عملهم ويمارسون أقل الأعمال، في حين استمر انتشار قوات الجيش حول المقار الأمنية والحيوية فى المحافظة. ووصلت إلى مدينة العريش، عدة عربات مدرعة حديثة لتدعيم قوات مديرية أمن شمال سيناء بالمعدات والتجهيزات الحديثة المناسبة، لمطاردة الخارجين عن القانون وبسط السيطرة، وبحسب مصادر مطلعة وشهود عيان، فقد وصلت نحو 10 عربات مدرعة حديثة من طراز «جورخا»، كندية الصنع، بعد أن وعد وزير الداخلية، اللواء أحمد جمال الدين، أفراد الشرطة خلال زيارته للمديرية بمدهم بالأسلحة الحديثة، والعربات المدرعة، وجميع إمكانيات الحفاظ على أرواحهم أثناء ممارسة العمل فى طبيعة وعرة. يشار إلى أن مدرعات «الجورخا»، استوردتها وزارة الداخلية حديثا، وزودت بها فقط قواتها العاملة فى إطار قوات حفظ السلام فى إقليم دارفور السودانى. وعلى صعيد متصل أجرت أجهزة الأمن معاينة لموقع استهداف دورية الشرطة فى شارع وادى العريش،واستفسرت بشكل دقيق من المواطنين المقيمين بالمنطقة عن مشاهداتهم للحادث، وتصوير المنطقة بمداخلها ومخارجها، خصوصا أنها منطقة لا تبعد عن مديرية الأمن سوى بألف متر تقريبا.
وبحسب مصادر مطلعة انشغلت الأجهزة الأمنية السيادية خلال الأيام الأربعة الماضية بمراقبة جميع احتجاجات أمناء الشرطة، ورفع تقارير بها إلى القيادة السياسية فى القاهرة، مند اللحظة الأولى للاحتجاج.
وأكدت المصادر أن هذه الأجهزة لم تتدخل بشكل مباشر، فى الأحداث، ومن المتوقع أن تشهد حركة تدعيم بعناصر جديدة، لرفع قدرة مكاتبها على رصد الأحوال فى شمال سيناء.
وفى سياق آخر نفذ مسلحون مجهولون عملية سطو مسلح على شاحنة حكومية تابعة للإنتاج الحربى فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وأكدت المصادر الأمنية أن مسلحين اعترضوا طريق شاحنة الشركة القابضة فى نطاق مدينة الشيخ زويد تحت تهديد السلاح، واستولوا على الشاحنة وهواتف مستقليها، وفروا بها إلى منطقة مجهولة بعد إنزال الموظفين منها، وتم إخطار الأجهزة المعنية بشمال سيناء، وجارى البحث عن السيارة والخاطفين.
والتقى وزير الداخلية أسرة شاب الشيخ زويد الذى قتل برصاص الشرطة الأسبوع الماضى عند قرية جلبانة، لمدة 3 ساعات متواصلة، وقال عم القتيل إن اللواء جمال الدين وعدهم خلال اللقاء بالتحقيق العادل فى القضية، وتسليمهم سيارة الشاب القتيل، وعلاج ابن عمه المصاب فى مستشفى الشرطة بالعجوزة.
فى السياق أصدرت قوى سياسية وشعبية فى شمال سيناء، بيانا مضادا لبيان صدر باسم 25 ناشطا أعلنوا فيه توليهم إدارة شئون المحافظة خلال أزمة إضراب أمناء الشرطة.