انسحب دفاع الشيخ أبو إسلام من ثالث جلسات محاكمته بتهمة تمزيق الإنجيل، كما طلب المحامون رد هيئة المحكمة، نظرا لعدم تنفيذ مطالبهم فى الجلسات السابقة. وكان الشيخ "أحمد محمد محمود عبد الله"، الملقب ب"أبو إسلام"، قد وصل منذ قليل إلى محكمة جنح مدينة نصر، وسط عدد من أنصاره، فى ثالث جلسات محاكمته وابنه، رئيس قناة الأمة "إسلام"، وذلك بعد أن أسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم ازدراء الدين المسيحى بطريق العلانية، وإتلاف وحرق نسخة من "الإنجيل" أمام السفارة الأمريكية بسبب الفيلم المسىء. ورفع المحتشدون لافتات للتضامن مع الشيخ كتبوا عليها "إن تنصروا الله ينصركم.. وعجباً لهذا الرجل الغيور لدين الله فى زمن قل فيه الرجال"، وقاموا بتشغيل الأغانى الدينية باستخدام مكبرات الصوت، وحملوا صوراً له واصفين إياه ب"أسد الإسلام"، وأنه لا يخشى إلا الله، ويدافع عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، من أمثال موريس صادق، الذى تسبب فى إهانة الدين الإسلامى من خلال الفيلم المسىء للرسول. يذكر أن النيابة كانت قد تلقت بلاغات متعددة ضد الشيخ "أبو إسلام" تم إرفاق أسطوانات مدمجة "سى دى" به تحتوى 4 مقاطع مصورة يظهر فيها الشيخ "أبو إسلام"، وهو يقوم بتمزيق "الإنجيل" خلال الاحتجاجات التى جرت أمام السفارة الأمريكية مؤخرا، احتجاجا على الفيلم المسىء للنبى محمد. وقال المبلغون إن ذات المشاهد وضح أن شخصا كان يرافق الشيخ المذكور طلب "ولاعة"، وقام بإشعال النيران فى صفحات "الإنجيل" بعد تمزيقه، وأن هذا الشخص استقل السيارة مع "أبو إسلام" أثناء مغادرتهما، كما قدما صورة من الخبر الذى نشر بإحدى الجرائد الخاصة والتى اعترف فيه أبو إسلام بتمزيق الإنجيل.