قصفت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم مجددا شمال قطاع غزة دون الإبلاغ عن إصابات في حين توغل الجيش في منطقة رفح، وذلك ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على القطاع في الآونة الأخيرة، وهو ما وصفته حركة المقاومة الإسلامية " حماس " بأنه تصعيد غير مبرر. وقال شهود عيان إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ أرضا زراعية بشمال قطاع غزة، دون أن يتحدثوا عن وقوع إصابات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن طائرات سلاح الجو أغارت على نفق حفره ناشطون في شمال قطاع غزة، وأنه تمت إصابة الهدف بدقة. غير أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن شهود عيان قولهم إن القصف استهدف موقعا تابعا " لكتائب عز الدين القسام " الجناح العسكري لحركة حماس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القصف جاء "ردا على استمرار إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف أن "إسرائيل تحمل حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل استهداف أي جهة تمارس الإرهاب ضد مواطني الدولة". إلى جانب ذلك، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء شرق رفح وسط قصف عشوائي. وقال مصدر حقوقي ليونايتيد برس إنترناشيونال إن سبع آليات عسكرية توغلت في حي الشوكة شرق رفح انطلاقا من موقع صوفا العسكري وشرعت في تجريف بالمنطقة تخلله إطلاق نار عشوائي وتحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن سقوط أربعة صواريخ غراد باتجاه مدينتي نتيفوت وسديروت فجر اليوم دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار، وذلك بعد سقوط عدة قذائف مساء أمس. وقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه أنها أطلقت ثلاثة صواريخ على سديروت في جنوب إسرائيل ردا على "استمرار اقتحامهم للمسجد الأقصى وتدنيسه وعمليات الاغتيال التي تنفذها طائرات العدو ضد المجاهدين والمواطنين". وكان أحد أفراد الجماعة قد قتل وأصيب آخر إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الأحد على رفح في جنوب قطاع غزة. من ناحيتها ذكرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديوقراطية لتحرير فلسطين وبينما تحمل إسرائيل حماس إطلاق الصواريخ من غزة، قالت الحركة في وقت سابق إن التصعيد الإسرائيلي على غزة الذي "استهدف المدنيين والمساجد والأطفال تصعيد خطير وغير مبرر وتجرؤ على الدم الفلسطيني وإمعان في الجريمة". وحمل المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير". وكانت أوساط أمنية إسرائيلية قد رجحت أمس الثلاثاء قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة تشمل عمليات برية ردا على إطلاق 55 قذيفة على إسرائيل يوم الاثنين. أنها أطلقت صاروخين على بلدة سديروت الإسرائيلية مساء الثلاثاء. يشار إلى أن الذراعين المسلحين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي قصفا صباح الاثنين مواقع عسكرية إسرائيلية تقع شرق جنوب قطاع غزة بالصواريخ وقذائف الهاون ردا على غارة إسرائيلية على رفح يوم الأحد.