جنازة الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد ووري الثرى بعد ظهر الاثنين بالجزائر جثمان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي وافته المنية عن عمر يناهز 83 سنة في جنازة رسمية وشعبية مهيبة . ونقل جثمان ثالث رئيس للجزائر على عربة عسكرية وخلفها سيارات الوفود الرسمية يتقدمهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة من قصر الشعب بوسط العاصمة الى مقبرة العالية عبر شارع ديدوش مراد الذي اصطف على جانبيه سكان العاصمة وآخرون قدموا من ولايات أخرى ليودعوا رئيسهم الأسبق مرورا بشارع جيش التحرير حتى الوصول إلى مقبرة العالية على بعد حوالي 10 كيلومترات وهي مشاهد بثها التلفزيون الرسمي على المباشر. وقد توفي الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد مساء السبت عن عمر يناهز 83 عامًا بعد صراع طويل مع المرض وأعلن حداد لثمانية أيام في البلاد. وسجي جثمانه بقصر الشعب بالعاصمة حيث ألقى عليه المسؤولون ووفود عربية والمواطنون النظرة الأخيرة الأحد . وحضر مراسم الدفن بمربع الشهداء عدة وفود عربية منهم وزيرا خارجية المغرب وتونس إلى جانب وزير الشؤون الدينية المصري وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي. وشارك في مراسم الجنازة ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي الذي شغل منصب وزير خارجية الجزائر في عهد الراحل الشاذلي بن جديد بين 1991 و1993 . وسار المشيعون في المقبرة يتقدمهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الأسبق علي كافي 1993/1994 إلى جانب كافة الشخصيات السامية في الدولة إضافة إلى حضور كبير للمواطنين. ويوصف الشاذلي وهو ثالث رئيس للجمهورية الجزائرية بين 1979 و1992 ب"أبو الديمقراطية" في الجزائر بعد أن فتح المجال للتعددية السياسية والإعلامية بعد 28 سنة من حكم الحزب الواحد. ولد بن جديد في 14 أبريل 1929 بمدينة عنابة شرق البلاد وقضى أغلب فترات حياته في صفوف الجيش بداية بجيش التحرير الوطني الذي قاد ثورة ضد الاستعمار الفرنسي حتى الاستقلال عام 1962 قبل أن يتولى عدة مناصب في الجيش الجزائري منها منصب وزير للدفاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 1978 وحتى فبراير 1979، ثم أصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسًا للجزائر خلال الفترة من 1979 إلى 1992. وفقدت الجزائر برحيل الشاذلي ثاني رؤسائها خلال العام الجاري بعد وفاة أول رئيس للجمهورية الجزائرية الراحل أحمد بن بلة شهر أبريل / نيسان الماضي.