مبنى الكونجرس الأمريكي (صورة أرشيفية) قرر الكونجرس منع تحويل نصف مليار دولار أمريكى على سبيل المساعدات العاجلة إلى مصر، فيما نادى نواب بقطع المساعدات تماماً وتحويلها لخدمة المصالح الأمريكية فى بلدان أخرى، وتمكنت النائبة الجمهورية كاى جرانجر، رئيسة لجنة المخصصات المالية للعمليات الخارجية فى مجلس النواب، إحدى غرفتى البرلمان الأمريكى، من عرقلة اقتراح إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحويل 450 مليون دولار إلى القاهرة لمساعدة نظام الحكم الجديد، قائلة إنها لا ترى حاجة فورية لضخ هذا المبلغ لمصر، ووصفت تقديم تلك المساعدة ب«السابق لأوانه»، ومضت «كاى»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، قائلة: «لست مقتنعة بالحاجة الماسة لهذه المساعدة ولا يمكن أن أدعم هذا فى الوقت الحالى». ودعا مايكل توتن فى صحيفة «وول ستريت جورنال»، إلى تحويل المساعدات الأمريكية السنوية إلى ليبيا بدلاً من مصر، وبرر ذلك بطريقة تعاطى الحكومة الليبية مع الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للولايات المتحدة، على خلفية الفيلم المسىء للرسول، والتى جاءت على العكس من موقف القيادة الجديدة فى مصر، وضد مثيلتها فى القاهرة. وأضاف أن رد الرئيس محمد مرسى وأعضاء حزبه «الحرية والعدالة» جاء «مخيباً للآمال»، حيث إنهم لم يبدوا أى تحرك فعلى لحماية السفارة الأمريكية ودبلوماسييها من هؤلاء الهمجيين، الذين خرجوا رافعين لافتات وشعارات تنظيم القاعدة، حتى بعد تفاقم أحداث العنف فى بنغازى الليبية ومقتل السفير الأمريكى كريس ستيفنز وثلاثة آخرين، كما رفض إدانة العنف ضد البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى القاهرة وبنغازى لعدة أيام. من ناحية أخرى، قال الدكتور ممتاز السعيد، وزير المالية، إن مرسى وقنديل رفضا شرطاً من صندوق النقد الدولى للحصول على القرض الدولى، يضمن تخفيض سعر الجنيه المصرى، مقابل مجموعة من العملات الأخرى. وأضاف «السعيد»، فى تصريحات لموقع «أخبار مصر» الرسمى، التابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، إنه مطلب خطير، مشيراً إلى أنه كاد يتسبب فى رفع الأسعار، نظراً لأن حجم الواردات يفوق حجم الصادرات.