الرئيس الأمريكى أوباما و المرشح لإنتخابات الرئاسة الأمريكية رومنى في ظل هذه الأجواء الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط خاصةً في البلاد العربية حيث ينتقل اللهيب من بلد لآخر بعد عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم عليه الصلاة و السلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية و الأيام تثبت في كل لحظة حساسية الموقف في المنطقة و حساسية العلاقة ما بين العالم العربي و الإسلامي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت ظلال الربيع العربي و التي أوصلت الأمور لهجوم العديد من الشعوب العربية على السفارات الأمريكية في عواصم بلدانها لتضع الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة تحت علامة إستفهام في من سيكون الرئيس القادم للقطب الأوحد في العالم؟ المنافسة في الرئاسة الأمريكية القادمة قائمة بين المرشح الديمقراطي و الرئيس الحالي باراك أوباما أول رئيس أفروأمريكي في تاريخ الرئاسة الأمريكية و هو يطمح لتولي فترةً ثانية و المرشح الجمهوري ميت روميني الذي يأمل أن يكون رئيس أمريكا القادم و مارد البيت الأبيض الجديد ، هنا نجد أن هذه الأحداث مما لاشك فيه سيكون لها التأثير الكبير على نسب الأصوات بين الخصمين فقبل الأحداث الأخيرة كانت الإستفتاءات المختلفة تؤكد فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية خاصةً بعد خطوة التأمين الصحي للمواطنين الأمريكيين و لكن دوام الحال من المحال و للأيام خباياها و فجائياتها فبقدوم غضب المسلمون حول العالم و خاصةً في المنطقة العربية قد يؤدي إلى تغير المؤشر لتتحول الأغلبية لروميني و ليكون هو الضيف الجديد على البيت الأبيض كما حدث عام 1981 حينما كان كارتر في البداية هو المتفوق على رونالد ريجان بالفوز بفترةً ثانية على أثر حل مشكلة قناة بنما 1977 و إتفاقيات السلام بين مصر و إسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 و لكن بعد حدوث الهجوم الإيراني على السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر 1979 للإنتقام لشهداء الثورة الإسلامية من أمريكا التي ساعدت الشاه في قمع المتظاهرين و الثوار مع خطف 52 رهينة من الدبلوماسيين الأمريكيين لمدة 444 يوم أي عام و نصف من الأسر مما سبب في تحول الأغلبية تجاه رونالد ريجان ليكون هو رئيس أمريكا ثم يقوم الخوميني بعد ترك كارتر البيت الأبيض بالإفراج عن الرهائن. هل يعيد التاريخ نفسه في تحول الأغلبية من ناحية أوباما الذي بدأ عهده بالرحلة التاريخية للقاهرة و الخطاب في جامعتها يوم 4 يونيه 2009 و التي حصل من خلالها على جائزة نوبل للسلام في نفس العام فوضع العالم أمله على أن يكون هذا المارد الأسمر هو سوبرمان القرن الحادي و العشرين في تغيير ملفات العالم الشائكة لأصله الأفريقي المسلم و خسارته للإنتخابات و تحول قبلة الفوز لروميني كما حدث بين كارتر و ريجان أم ستتعاطف الأيام مع أوباما في الخروج من المأزق ليظل على كرسيه ممسكًا برموت كونترول تحديد مصائر العالم؟