متظاهرون فلسطينيون (صورة أرشيفية) نددت عشرات المسيرات التي خرجت من جميع المساجد بقطاع غزة بعد صلاة الجمعة اليوم بالفيلم المسيء للإسلام , وردد المشاركون هتافات غاضبة ضد أمريكا وإسرائيل . وتقدم المسيرات قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي, وعدد كبير من نواب المجلس التشريعي, بالإضافة إلى بعض الممثلين عن بعض الفصائل الفلسطينية. ورفع المشاركون في المسيرات لافتات من بينها "نحبك يا رسول الله", "إلا رسول الله", "فداك روحي يا رسول الله", كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات التوحيد. وطالب المتحدثون في هذه المسيرات أمريكا بالاعتذار عن عرض هذا الفيلم, وتقديم منتجيه إلى المحاكمات, كما طالبوا بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية. وقال أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنه يجب على الأمة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الإساءة لرسول الله, وان تؤكد لأمريكا أنها هي من تتحمل مسؤولية ما جرى لها في ليبيا جراء هذا العمل المجرم المستنكر وهو الإساءة لرمز المسلمين جميعا. وأكد المدلل أن الأمة الإسلامية اليوم وهي تعيش همومها ليس هناك هم أكبر من هذا الهم, وهو أن تقوم أمريكا وإسرائيل بالاستخفاف برسول الله. وأوضح المدلل أن الحرية المزعومة التي يتحدث عنها الغرب لا تعني الإساءة للرموز الإسلامية, مشيرا إلى أن الحرية عند رسولنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين كان يعيش في كنف الدولة الاسلامية القبطي والمسيحي واليهودي. ومن جانبة استنكر إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة حماس بغزة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم, وقال "نقف اليوم لنعبر عن رفضنا واستنكارنا للإساءة للرسول الكريم", داعيا الأمة العربية والإسلامية والعلماء إلى استمرار الفعاليات السلمية المناهضة والرافضة للإساءة للرسول الكريم. وقال رضوان في كلمته أمام المحتجين في المجلس التشريعي بغزة لن تمر الإساءة ولن تحقق أهدافها بزرع بذور الفتنة الطائفية, مضيفا أن المسيحيين والمسلمين رفضوا هذه الإساءة للرسول وسيحافظون على السلم والوحدة ". وأكد وزير الأوقاف على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية التي تورطت في عرض الفيلم, كما أكد على ضرورة التضامن العربي والإسلامي لرفض هذه الإساءة للرسول الكريم. وفي القدسالمحتلة تظاهر آلاف المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك بسبب التشديد الأمني الإسرائيلي الذي فرضته بمحيط المسجد والمدينة المقدسة. وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن عددا من أفراد الشرطة الإسرائيلية أصيبوا بجروح طفيفة إثر تعرضهم للرشق بالحجارة في محيط مقر القنصلية الامريكية سابقا في شارع طريق نابلس.