الرئيس مرسي سلم الرئيس المصري محمد مرسي رئاسة حركة دول عدم الانحياز الى الرئيس الايراني أحمدي نجاد، وقال مرسي في كلمته أمام القمة السادسة عشرة ان الحركة نجحت في تحويل رؤي مؤسسيها من مبادئ الى افعال، لافتا الى نجاح الثورة المصرية في تحقيق اهدافها بحيث أصبحت مصر الان دولة مدنية ديمقراطية حديثة. و اضاف أن الحركة تواجه تحديات جمة أبرزها القضية الفلسطينية والازمة السورية، مشيدا ىببسالة الشعبين السوري والفلسطيني في نضالهما من أجل حقوقهما. وقال إن القمة تأتي بعد الثورات التي قامت في تونس ومصر وليبيا واليمن , وفي وقت تتواصل فيه "ثورة سورية على النظام الظالم" وتحدث مرسي بإسهاب عن الأزمة السورية ، وأكد أن "التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته واجب أخلاقي بقدر ما هو ضرورة سياسية.. علينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سورية وترجمة تعاطفنا إلى رؤية سياسية", وحث المعارضة على "توحيد الصفوف بما يؤمن مصالح جميع أطراف المجتمع السوري".وأكد الرئيس المصري استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف لحقن دماء السوريين . وقال "نزيف الدم في سوريا في رقابنا جميعا وعلينا أن ندرك أن هذا الدم وأولياءه لن يتوقف دون تدخل فاعل منا جميعا". كما أشاد مرسي بالجهود التي بذلتها كوبا ودورها في الحركة خلال السنوات التسع الماضية. وانتقد مرسي عدم تمثيل القارة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي , وأشار إلى ضرورة توسيع مجلس الأمن "ليكون أكثر تمثيلا للنظام العالمي" القائم. ودعا إلى توسيع صلاحيات الجمعية العامة في وقت "غلت فيه أيدي مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بسبب حق النقض (الفيتو) ومن مثال ذلك الأزمة السورية". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية , وأكد مرسي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره , وطالب الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم بإتمام المصالحة دون الالتفات إلى اختلافات ضيقة. كانت قد بدأت صباح الخميس في العاصمة الايرانية طهران أعمال قمة دول حركة"عدم الانحياز" السادسة عشرة و التي تستمر أعمالها على مدى يومين بمشاركة نحو 120 دولة و افتتحها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية اية الله على خامنئي . ويشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة الرئيس محمد مرسي لأول مرة لرئيس مصري منذ تراجع العلاقات بين البلدين عام 1979. كما يشارك في أعمال القمة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي وصل إلي طهران أمس الأربعاء بعد تراجعه عن قراره بمقاطعة القمة. وكان الرئيس محمد مرسي قد وصل إلي طهران صباح الخميس في زيارة الى إيران تستغرق عدة ساعات يلقي خلالها كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة ثم يقوم بتسليم رئاسة القمة التي ترأستها مصر خلال الثلاث سنوات الماضية الى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التي تتولى بلاده رئاسة القمة للسنوات الثلاث القادمة. ويرافق الرئيس مرسي وفدا يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو. ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها غدا الجمعة بإقرار الزعماء المشاركين في القمة بيانها الختامي .