وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف حذرت روسيا الغرب اليوم الثلاثاء، من القيام بعمل منفرد في سوريا بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي باراك اأباما "بعواقب وخيمة" إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو حتى حركها بشكل ينطوي على تهديد. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف متحدثا بعد مقابلة مع داي بينج قو مستشار الدولة الصيني إن موسكو وبكين متفقتان على الحاجة إلى "الالتزام بصرامة بمعايير القانون الدولي والمبادئ الواردة في ميثاق الأممالمتحدة وعدم السماح بانتهاكها". وتعارض روسيا والصين أي تدخل عسكري في سوريا طوال 17 شهرا من إراقة الدماء واستخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات لمجلس الأمن أيدتها دول غربية وعربية لزيادة الضغط على دمشق لوقف أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط 18 ألف قتيل. ولم تبد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها رغبة تذكر في التدخل العسكري في سوريا على عكس الحملة التي شنها العام الماضي حلف شمال الأطلسي والتي ساعدت على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. لكن أوباما استخدم أشد لهجة على الإطلاق أمس الإثنين، في تحذير الأسد من تجاوز "الخط الأحمر" حتى لو كان ذلك بمجرد نقل أسلحة غير تقليدية بشكل ينطوي على تهديد. وأشار أوباما الذي يخوض معركة لإعادة انتخابه للرئاسة في نوفمبر، إلى أنه أحجم "في هذه المرحلة" عن الأمر بتدخل عسكري أمريكي في الصراع الدائر بسوريا، لكن عندما سئل في مؤتمر صحفي عقد بالبيت الابيض عما إذا كان من المحتمل أن ينشر قوات لتأمين الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية على سبيل المثال، قال إن رأيه يمكن أن يتغير. وقال أوباما "لقد أوضحنا بجلاء لنظام الأسد وأيضا للاعبين آخرين على الأرض أن تجاوز الخط الأحمر من وجهة نظرنا هو أن نبدأ نرى مجموعة كاملة من الأسلحة الكيماوية يجري نقلها أو استخدامها. سيغير ذلك حساباتي."