خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع أدان مجلس إدارة جريدة اليوم السابع رئيسا وأعضاءً وجميع الصحفيين والعاملين بالمؤسسة ما تعرض له الكاتب الصحفى “خالد صلاح” رئيس تحرير الجريدة من إعتداء مساء أمس الأربعاء خلال توجهه لمدينة الإنتاج الإعلامى للتسجيل مع أحد المحطات الإذاعية. وأكد مجلس الإدارة أن الجريدة ستسلك كل الإجراءات القانونية التى تمكنها من الرد على محاولة الإعتداء على رئيس تحريرها من قبل تلك العناصر المتطرفة، وإبلاغ كل الجهات المعنية بحرية الصحافة والدفاع عنها، وعلى رأسها نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة وإتحاد الصحفيين العرب، ومعاقبة العناصر المتطرفة التي قامت بالإعتداء على الكاتب الصحفي “خالد صلاح” بالمواد المنصوص عليها فى القوانين المصرية، الخاصة بالإعتداء على الصحفيين نتيجة ما يدونونه من حقائق ووقائع فى صحفهم. وأشار مجلس الإدارة أن ذلك الإعتداء ضرب عرض الحائط بجميع الإتفاقيات والعهود الدولية التي بمجرد التصديق عليها تصبح جزءاً لايتجزأ من دستور الدول التي توقع عليها مصر ولا يجوز الإقتراب منها. و أكد مجلس الإدارة رفضه لهذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أصحاب المواقف المختلفة في الرأي مع جماعة الإخوان وحزبها “الحرية والعدالة”، مشدداً على ضرورة التحقيق الفوري في الواقعة والكشف عن هوية مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام، وذلك إعمالا للحق فى حرية الرأي والتعبير المكفولين وحذر مجلس الإدارة من التراخي في هذه الوقائع الذي سيفتح الباب على مصراعيه لإنقسام المجتمع المصري بين ديني ولا ديني، وسيتسهدف المثقفين والكتاب من أصحاب الرؤى المدنية، محذرا من العودة لعقد التسعينيات حيث إغتيال المفكرين من ذوي الآراء المختلفة . كما طالب مجلس الإدارة الرئيس “مرسي” بتوفير الإجراءات اللازمة لحماية المثقفين والمفكرين والكتاب ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من أصحاب الرؤى المخالفة وحماية للمجتمع المصري من الدخول في نفق مظلم، لا تحترم فيه الحقوق والحريات مثلما كان يحدث في عهد النظام السابق. ويؤكد مجلس إدارة الجريدة على أن الإعتداء على “خالد صلاح” يعبر بشكل واضح على رفض جماعة الإخوان المسلمين وحزبها لكل التيارات الوسطية والمعتدلة التى تمارس عملها الصحفى بمهنية وحرفية عالية دون التحيز لرأى أو فكرة معينة، بل تنحاز فقط للحقيقة التى هى ملك القارئ بالأساس، وهذا يدل على ضيق صدر تلك الجماعات التى تتبع الهمجية والتطرف والإعتداء على الآخر مسلكا لها لفرض سيطرتها على المجتمع المصرى، الذى طفح كيله من تلك الممارسات الضالة . وتوجه مجلس الإدارة برسالة عاجلة إلى الدكتور “محمد مرسى” باعتباره رئيسا للجمهورية، وليس كونه منتميا إلى جماعة الإخوان المسلمين أو رئيسا سابقا لحزب الحرية والعدالة: “رفقا بالمثقفين والإعلاميين، فالدولة التى تظن أنها تصنع مجدا بتكميم الأفواه والقمع النفسى والبدنى سرعان ما تنهدم فوق رؤوس القائمين عليها ولعل المسئولين يعتبرون بما حدث للحزب الوطنى الذى سقط بين عشية وضحاها . و جاء نص الرسالة “الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أنت رئيس لكل المصريين، ولست رئيسا للإخوان أو حزب الحرية والعدالة، ندعوك إلى التحقيق الفورى والعاجل فى شأن الإعتداء على الكاتب “خالد صلاح” رئيس تحرير اليوم السابع، باعتباره رمزا من رموز الصحافة المصرية، التى تحملت على كاهلها الثورة بكل ما دار بها من أحداث وناصرتها مقابل سقوط الأنظمة القديمة، سيادة الرئيس الميليشيات والبلطجة لن تحمى أبدا دولة القانون والمؤسسات، ولن تفرض على الناس رأيا يخالفهم، وعليك أن تصارح المفكرين والصحفيين والفنانين والأدباء بماذا ينتظرهم غدا ؟