يعقد كبار القادة الصينيين سلسلة من الاجتماعات في منتجع بحري قريب من العاصمة بكين للاستعداد لعملية انتقال السلطة المقرر لها ان تجري في وقت لاحق من العام الجاري. ويعتبر منتجع بيداي المكان الذي تستخدمه قيادة الحزب الشيوعي الصيني تقليديا لعقد المؤتمرات السياسية السرية. وقال الاعلام الصيني الرسمي إن شي جينبينغ،المرشح الاوفر حظا لتبوؤ منصب رئيس الدولة، عقد سلسة لقاءات مع اكاديميين ومستشارين يوم الاحد الماضي. وقالت وكالة شينخوا الرسمية للانباء إن اجتماع الاحد حضره "خبراء معروفون وقواعد موهوبة" شملت مدرسين وفنانين ورواد فضاء. وحضر الاجتماعات، علاوة على شي جينبينغ، كل من لي يوانتشاو، المسؤول التنظيمي في الحزب، وليو ياندونغ، مستشار الدولة، وكلاهما مرشحان لتبوؤ مناصب مهمة في التغيير القادم. ولكن مراسل بي بي سي في بكين جون سودوورث يقول أنه من المستبعد ان ترشح اي معلومات عن السبب الحقيقي للاجتماعات وهو التشاور حول عضوية اللجنة الدائمة المقبلة للمكتب السياسي للحزب. فمن المقرر ان يتنحى سبعة من اعضاء اللجنة الحالية التسعة في الخريف المقبل ليفسحوا المجال لجيل جديد من القادة. ويقول مراسلنا إن المناورات السياسية التي تصاحب عمليات التغيير التي تحصل كل عشر سنوات تكون دائما حامية ولكنها تجري خلف الكواليس. ويتزامن هذا الاجتماع مع اكبر فضيحة سياسية تضرب القيادة السياسية الصينية منذ اكثر من عقدين، حيث ستمثل زوجة زعيم الحزب في مدينة تشونغتشينغ، بو شيلاي، الذي كان يوما ما من ابرز المرشحين للرئاسة، امام المحكمة في وقت لاحق من الاسبوع الجاري بتهمة القتل العمد. والتهمة الموجهة الى غو كايلاي هي قتل رجل الاعمال البريطاني نيل هيوود في نوفمبر / تشرين الثاني 2011. وما زال مصير بو شيلاي نفسه مجهولا، إذ لم يظهر في العلن منذ الاعلان عن التهم الموجهة لزوجته. وكت بو قد جرد من جميع مناصبه الرسمية.