سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر أمني ل "وكالة الأخبار العربية ": حركة "جلجلة" الفلسطينية المنشقة عن "حماس" وراء اعتداءات رفح جماعة "الجهاد والتكفير" مخترقة من الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد "
كشف مصدر أمني مطلع النقاب عن أن جماعة فلسطينية منشقة عن حركة المقاومة الاسلامية "حماس " في غزة تطلق على نفسها اسم جماعة "الجهاد والتكفير " هي المسؤولة عن كارثة سيناء التي أودت بحياة 16 ضابطا وجنديا واصابة نحو 7 آخرين . وقال المصدر , في تصريحات خاصة لوكالة الأخبار العربية , ان هذه الجماعة التي يطلق عليها كذلك جماعة "جلجلة " لها علاقات بمجموعة من 30 من قبائل بدو سيناء من خلال ممثلين لكل قبيلة والتعاون مع هؤلاء الشباب في تنفيذ العمليات ذات الغطاء الجهادي . وأكد المصدر الأمني أن هذه الجماعة مخترقة تماما من قبل عناصر جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" الذي يقوم بتمويل العمليات التي تخطط لها الجماعة بكل السبل والوسائل . واضاف المصدر أن هناك بعض القرى في سيناء تعمل بالاتجار في مختلف أنواع السلاح الثقيل والخفيف وهي التي توفر الاحتياجات لهذه الجماعة المنشقة عن حماس والتي لا يوجد لحماس أية سيطرة عليها ويتم التمويل عن طريق عناصر الموساد المندسة في هذه الجماعة . وأكد المصدر أن اسرائيل هي الطرف الأكثر استفادة من تنفيذ مثل هذه العملية وما سبقها من أعمال مشابهة وكذلك البيان الصادر عن الحكومة الاسرائيلية والذي دعا الاسرائيليين الى الخروج من سيناء على الفور خوفا من اعمال ارهابية يتم التخطيط لها وهو البيان الصادر يوم 2 أغسطس قبيل يومين من العملية التي وقعت مساء أمس الأحد بما يؤكد أن الموساد كان على علم بهذه العملية . وقال المصدر ان اسرائيل تريد أن تثبت للعالم كله أن مصر غير قادرة على السيطرة على شبه جزيرة سيناء وبالتالي يحتاج الأمر الى استدعاء المزيد من القوات الدولية من أجل تأمين سيناء وحدودها مع مصر التي تصل الى نحو 260 كيلو مترا . وأعتبر المصدر الأمني وجود الانفاق بمثابة المعبر الوحيد غير المسيطر عليه مطلقا من جانب مصر أو الفلسطينيين بما يمثله من خطر كبير لمرور البشر والأسلحة وغيرها .وقال المصدر ان انشاء منطقة تجارة حرة هو الحل لايقاف مثل هذه العمليات الارهابية . وكان نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق اتهم ما أطلق عليه "جماعة التكفير والجهاد" بالوقوف وراء اعتداءات سيناء، التي أودت بحياة 16 ضابطا وجندياعلى الحدود المصرية. وأوضح نعيم، في تصريحات لموقع صحيفة "الوطن" اليومية ، أن هذه الجماعة "عملت تحت لواء الدكتور خالد مساعد، الزعيم الجهادي، إلا أنها انفصلت عنه، واتصلت بمجموعات الفيوم التكفيرية، خصوصًا جماعة "الشوقيون"، وتحولوا من فكر الجهاد التقليدي، إلى فكر التكفير، وأطلقوا على أنفسهم جماعة (التكفير والجهاد)". وتوقع نعيم أن تكون هذه الجماعة مخترقة من الموساد الإسرائيلي، نافيًا في الوقت ذاته ارتباطها بتنظيم الجهاد المصري. وقال "إسرائيل تريد اثبات أن سيناء غير مستقرة أمنيًا، ليكون ذلك مبررًا في اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية لحماية أمنها وكيانها، بفرض شريط حدودي داخل الأراضي المصرية، كما حدث في لبنان، الأمر الذي يهدد سلامة الأراضي المصرية". وأضاف نعيم، أن محاولة هذه المجموعات توريط مصر في صراع مع الدولة العبرية يعد "سذاجة سياسية" لأن مثل هذه الأفعال "لا يمكن أن يدفع إسرائيل لاتخاذ قرار بالحرب مع مصر، لأن هذا القرار يتخذ بناءً على خطط إستراتيجية، ولا يأتي كرد فعل لأي أحداث". وأعتبر نعيم أن ارتباط جماعة "التكفير والجهاد" بتنظيم القاعدة، مجرد "ارتباط إعلامي"، لا يصل إلى التنسيق المتبادل بين الطرفين، لافتًا إلى أن أيمن الظواهري أكد في تصريحاته مؤخرًا أن "القاعدة لن تستهدف دول الربيع العربي"، في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث المقبلة.