اختتم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أعمال دورته غير العادية بإصدار قرار بشأن ملابسات اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث دعا المندوبون الدائمون إلى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة على مستوى الأممالمتحدة للتحقيق في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، تضم شخصيات بارزة ذات كفاءة وبالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات والمنظمات العربية والدولية قصد معرفة الحقيقة، وعرض نتائجها على الأممالمتحدة. وأكد الأمين العام د. نبيل العربي ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية موضحا لو تم تشكيل لجنة تحقيق عربية فلن تكون لديها الاقدام على خطوات واتصالات مع جميع الدول. كما صرح العربي قائلا: "أن كشف الحقيقة عن ملابسات استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات يهم جامعة الدول العربية، ويهم جميع الدول العربية، ويهمنى أنا شخصيا"، وأضاف: "ان ما أعلنه مركز التحقيق السويسرى من وجود اشعاع مادة البولونيوم فى متعلقات الرئيس الراحل بكمية كبيرة بالبطع هو أمر لافت للنظر ويستدعى تجنيد جميع الطاقات العلمية والبحثية والجنائية لكشف الحقيقة" كما طالب القرار جميع الدول والأطراف، وفي مقدمتها فرنسا، بتقديم كافة المعلومات التي لديها بشأن ملابسات اغتيال الرئيس الراحل. وفي ختام الاجتماع رحب المندوبون الدائمون بمبادرة الأمين العام للجامعة العربية بتشكيل لجنة من الأمانة العامة برئاسة نائب الأمين العام، وعضوية رئيس قطاع فلسطين والمستشار القانوني للأمانة العامة للعمل على إعداد ملف قانوني يتضمن كافة المعلومات المطلوبة، بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول والمنظمات العربية والدولية المعنية. وستقوم اللجنة برفع نتائج أعمالها إلى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته المقبلة يذكر ان مركز التحقيق السويسرى كان قد أعلن وجود اشعاع مادة البولونيوم فى متعلقات الرئيس الراحل بكمية كبيرة. الجدير بالذكر أن الجمهورية التونسية هي أول من طالبت بإعادة التحقيق في ملف اغتيال الراحل ياسر عرفات، وذلك بعد أن قامت قناة الجزيرة الإخبارية بإثارة الموضوع إعلاميا.