أعمال العنف في سوريا يستمر القصف العنيف صباح اليوم الاثنين على مدينة حمص المحاصرة فى وسط سوريا من القوات النظامية، كما تتعرض مدينة قدسيا فى ريف دمشق إلى قصف عنيف وإطلاق نار، غداة يوم شهد سقوط 67 قتيلا فى مناطق مختلفة من البلاد. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان صباح اليوم مقتل أربعة أشخاص بينهم قائد كتيبة معارضة فى "انفجار شديد" وقع فى بلدة موحسن فى محافظة دير الزور (شرق).وذكر فى بيان آخر "تجدد القصف وإطلاق نار فى مدينة حمص حيث سمعت أصوات انفجارات فى حى الخالدية بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار فى أحياء عدة فى المدينة". وشهدت بعض المناطق فى ريف دمشق ليلا وحتى الفجر اشتباكات عنيفة وقصفا استهدف خصوصا مدينتى قدسيا ودوما التى تتعرض لقصف منذ خمسة أيام. وقال المرصد إن دوما تعرضت لقصف وشهدت مداخلها اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مدينة قدسيا فى ريف دمشق تعرضت إلى "قصف عنيف" بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى عمليات قنص، مشيرة إلى "تصاعد أعمدة الدخان فى سماء المدينة". وقال عضو لجان التنسيق فى الزبدانى فى ريف دمشق فارس محمد فى بريد إلكترونى أن الجيش السورى "يفرض حصار خانق على منطقتى قدسيا والهامة فى الريف"، موضحا أن القصف بدأ "إثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام فى مدينة قدسيا". وتحدث عن "تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى حى المنصورة فى مدينة قدسيا بهدف اقتحام المدينة بعد قصفها طوال الليل بقذائف الهاون والمدفعية". وأشار الناشط محمد الدمشقى إلى أن "أعداد الجرحى بالعشرات وهناك جرحى لا يمكن الوصول إليهم بسبب شدة القصف وانتشار القناصين وإطلاق النار الكثيف نحو البيوت والمنازل"، بالإضافة إلى عدد كبير من الحرائق "اندلعت فى عدد من البيوت والمنشآت الصناعية الموجودة فى قدسيا". كما تعرضت بلدات الضمير والهامة وداريا والزبدانى فى الريف الدمشقى أيضا إلى قصف وسقوط قذائف هاون، بحسب اللجان، فى محافظة اللاذقية (غرب)، أفاد المرصد السورى عن تعرض بلدات عدة فى جبل الأكراد لقصف "استمر أكثر من سبع ساعات استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ"، مشيرا إلى "موجة نزوح فى اتجاه قرى أخرى". فى حلب (شمال)، تواصل "القصف العنيف" على بلدة الأتارب "بشكل عشوائى"، كما تعرضت مناطق فى درعا (جنوب) إلى قصف بقذائف الهاون، لا سيما طفس واللجاه وكفر شمس والحراك، بالإضافة إلى نوى التى وصلتها تعزيزات عسكرية، وكان يوم أمس شهد مقتل 67 مواطنا بينهم 38 مدنيا، و26 جنديا نظاميا بالإضافة إلى ثلاثة مقاتلين معارضين.