أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إحسان أوغلى أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، استمرار دعم المنظمة لأفغانستان، واستعدادها المشاركة في الجهود الدولية من أجل مساعدة البلاد. وقال في كلمته أمام مؤتمر كابول الوزاري اليوم الخميس، 14 يونيو 2012 في العاصمة الأفغانية، إن (التعاون الإسلامي) لا تزال مستعدة لتطوير استراتيجية شاملة ومتكاملة، واتخاذ الإجراءات العملية الممكنة من أجل بناء الثقة، وتعزيز التعاون بين دول منطقة آسيا الوسطى المحيطة بأفغانستان، وحتى أفغانستان بعد أن تتمكن الأخيرة من التحكم بمصيرها بشكل كامل. وأكد إحسان أوغلى أن مؤتمر كابول الحالي يعد خطوة هامة في طريق تطبيق الرؤية الجديدة لإجراءات التعاون، وبناء الثقة في المنطقة، والتي تم التعبير عنها في مؤتمر اسطنبول الماضي. وشدد على أن الاستقرار والسلام والازدهار في أفغانستان، والدول المجاورة لها، لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال ثقة إقليمية أو تعاون حقيقي بين هذه الدول، مؤكدا أن أفغانتسان قوية ومستقرة ومزدهرة ستكون في صالح دول المنطقة ككل. وأعاد إحسان أوغلى تأكيده أن المنظمة سوف تواصل دعمها للتعاون الإقليمي في منطقة آسيا الوسطى، في كل القطاعات وعلى كافة المستويات، لضمان السلام والاستقرار والأمن والتنمية في أفغانستان. ولفت إلى المشاريع التنموية التي أعلنت عنها المنظمة لصالح أفعانستان ودول الجوار، والتي تجلت في مشروع خط سكة حديد دوشنبيه مزار شريف هارات، بالإضافة إلى مشاركة أفغانستان في خطة عمل تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول آسيا الوسطى، في مجالات الزراعة والتنمية الريفية، والأمن الغذائي، والتبادل التجاري، والصحة والتعليم ومكافحة الفقر، والمواصلات، والبحث العلمي. في غضون ذلك، اختتم إحسان أوغلى كلمته معربا عن أمله برؤية أفعانستان جديدة، ومكررا ما قاله العلامة إقبال من أن (شرارة الحب سوف تبدأ في قلب آسيا).