بدأت صباح اليوم، الأربعاء، أعمال المنتدى الدولى الخامس لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) فى قاعة الاحتفالات الرئيسية الملحقة بالقصر الرئاسى فى العاصمة النمساوية فيينا، برئاسة وزير البترول العراقى عبد الكريم لعيبى، وحضور عدد كبير من وزراء بترول الدول الأعضاء فى المنظمة ومديرى كبريات شركات البترول العالمية وخبراء صناعة الطاقة، فضلاً عن عدد من ضيوف المنتدى تصدرهم رئيس جمهورية النمسا دكتور هاينز فيشر. وقال رئيس المنتدى وزير البترول العراقى فى كلمته الافتتاحية للمنتدى، إن التغيرات العميقة والكبيرة التى شهدها سوق البترول العالمى خلال الفترة الماضية أثرت بشكل واضح على أسعار النفط العالمية. وأكد أن المنظمة تسعى جاهدة من أجل الدفاع عن مصالح الدول الأعضاء المنتجة للنفط، وتهتم فى الوقت نفسه بتفعيل الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكين والعمل سوياً على مواجهة التحديات التى تعترض صناعة النفط بهدف التغلب عليها، ووجه الوزير العراقى الشكر إلى دولة النمسا على استضافتها للمؤتمر وللمقر الرئيسى لمنظمة (أوبك)، مشيدا بدورها الهام فى تفعيل الحوار بين الأطراف المختلفة على جميع الأصعدة. يذكر أن سلة منتجات منظمة (أوبك) تتكون من 12 منتجاً بترولياً تشمل الصحراء (الجزائر)، جيراسول (أنجولا)، أورينت (الإكوادور)، وإيران الثقيل (جمهورية إيران الإسلامية) والبصرة الخفيف (العراق)، الكويت تصدير (الكويت)، سدر (ليبيا)، خام بونى الخفيف (نيجيريا)، وقطر البحرية (قطر)، والعربى الخفيف (السعودية)، مربان (الإمارات) وميرى (فنزويلا). من جانبه، رحب رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر بضيوف المنتدى فى النمسا، مشيداً بالدور المهم الذى تلعبه منظمة (أوبك) فى سوق النفط العالمى، مشدداً على أهمية الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكين بهدف استقرار أسعار النفط الذى يمثل المصدر الرئيسى للطاقة، لما له من تأثير مهم على الاقتصاد العالمى والتنمية المستدامة. وأشار فيشر إلى اهتمام النمسا بتفعيل الحوار على جميع الأصعدة، من خلال استضافتها لمقار العديد من المنظمات الدولية، كما خص بالذكر مركز الملك عبد الله للحوار الذى افتتح مؤخراً بشراكة نمساوية كوسيلة عملية ناجحة نحو تحقيق التفاهم والتعايش السلمى المشترك بين شعوب العالم. ويشهد منتدى هذا العام حضور عدد كبير من وزراء البترول من داخل وخارج منظمة (أوبك)، مثل وزير البترول السعودى على النعيمى، ووزير الطاقة والصناعة القطرى محمد بن صالح، ومفوض الاتحاد الأوروبى لشئون الطاقة جونتر اوتينجر، فضلاً عن قائمة طويلة من ضيوف شرف المنتدى. ويناقش المنتدى على مدار يومين عدداً من القضايا المهمة الخاصة بصناعة البترول الطاقة وبعض المسائل الدولية المرتبطة بصناعة النفط، فضلاً عن القضايا الاقتصادية التى لها تأثير مباشر على حجم الاستهلاك العالمى وأسعار النفط فى الأسواق العالمية. ومن المقرر أن تتناول النقاشات عدداً من الملفات المهمة الخاصة بالدول الأعضاء فى المنظمة والمرتبطة بحجم إنتاج الدول الأعضاء ودراسة تطور أسعار البترول واحتياجات الأسواق على خلفية الانخفاض المستمر فى سعر برميل سلة منتجات المنظمة خلال الشهرين الماضيين، فضلاً عن تبادل الآراء حول الأحداث الدولية المؤثرة على قطاع الطاقة وانعكاساتها على معدلات النمو والتنمية المستدامة على مستوى العالم. يذكر أن المنتدى الدولى لمنظمة أوبك يعقد مرة كل عامين، ويعد حدثاً مهماً على صعيد المؤتمرات الدولية المعنية بمناقشة شئون الطاقة والنفط، ويعقد هذا العام فى العاصمة النمساوية فيينا التى تستضيف المقر الرئيسى الدائم للمنظمة ومقر صندوق منظمة الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد).
