يدخل المنتخب الهولندي المباراة رافعاً شعار لا بديل عن الفوز لضمان الاستمرار في يورو 2012 بعد صدمة الجولة الأولى التي خسرها الفريق أمام نظيره الدنماركي بهدف دون رد. وأهدر الطواحين العديد من الفرص السهلة أمام المرمى الدنماركي الذي حماه الحارس البديل "أندرسين"، على الرغم من أن مهاجم آرسنال "روبن فان بيرسي" قد قاد خط هجوم الفريق بمعاونة ويسلي شنايدر صاحب أعلى رصيد من التمريرات الحاسمة منذ انطلاق البطولة إلى الآن برصيد 14 تمريرة لكن دون استغلال يُذكر من فان بيرسي وهداف الدوري الأوروبي الموسم الماضي "يان هونتيلار" الذي أضاع انفراداً صريحاً في تلك المباراة. وسيعمل المدرب الوطني "فان مارفيك" لتلافي أخطاء المباراة السابقة حيث قال في تصريحاته "الأداء الجيد لم يَعد يهمنا في المباراتين المتبقيتين لنا في البطولة، نحن نريد تحقيق النتائج الإيجابية لضمان الترشح إلى المرحلة القادمة من البطولة، ولا أريد تحميل أي لاعب مسؤولية الاخفاق أمام الدنمارك، ففان بيرسي لم يكن الوحيد الذي أهدر، فهناك ستة لاعبين أخرين أهدروا الفرص بغرابة أمام المرمى الدنماركي". المنتخب الألماني سيتميز بالعديد من الأمور التي قد ترجح كفته للفوز بهذه المقابلة، أهمها تحقيقه الفوز عن جدارة أمام نظيره البرتغالي في المباراة الأولى بهدف دون رد وضعه هداف بايرن ميونيخ "ماريو جوميز"، وظهر عدد من اللاعبين في تلك المباراة بمظهر فني وبدني جيد للغاية أمثال "جيروم بواتينج" الذي أغلق المساحات على كريستيانو رونالدو وأحبط تحركاته على الرواق الأيسر، كذا مسعود أوزيل في منطقة الوسط كان حيوياً مع توماس مولر وخلقا العديد من الفرص. بالإضافة للروح المعنوية العالية للألمان الناجمة عن الفوز، فهم يتسلحون بانتصار ودي على الطواحين البرتقالية نهاية شهر نوفمبر 2011 بثلاثة أهداف نظيفة وإن كان حسب ما قاله مساعد خواكيم لوف (بيرهوف) أمام العناصر البديلة في هولندا لكنه يمثل عاملاً مساعداً بدون أدنى شك. وربما يستهدف بعض لاعبي المنتخب الألماني الذين تواجدوا في يورو 2004 أمثال باستيان شفاينيشتايجر وبودولسكي للانتقام من هولندا التي تسببت في ابعادهم عن البطولة من الدور الأول عندما تعادلت معهم 1/1، وكان الهداف المُعتزل مؤخراً "نيستلروي" قد سجل آنذاك واحداً من أفضل الأهداف في تاريخ البطولة.