أعلن برنامج الأغذية العالمى اليوم الثلاثاء، فى بيان عن مضاعفة مساعداته الغذائية فى سوريا لتصل إلى ربع مليون متضرر من الاضطرابات التى تشهدها البلاد، إلا أنه حذر من عجز فى الميزانية، بسبب عدم تحصيل المبلغ اللازم لإتمام العملية. وذكر البرنامج فى بيان له "أن برنامج الأغذية العالمى سيعزز من مساعداته الغذائية فى سوريا لتصل إلى 250 ألف شخص لغاية نهاية أبريل، كما ينوى مضاعفة عدد المستفيدين إلى نصف مليون شخص خلال الأسابيع القادمة". وحذر البرنامج فى بيانه من أن "عملية الطوارئ للبرنامج فى سوريا، التى تصل كلفتها إلى 37,4 مليون دولار وبدأت فى أغسطس 2011، تواجه الآن عجزا فى الميزانية لأنه لم يتم جمع سوى نصف هذا المبلغ لغاية اليوم". وذكرت المديرة التنفيذية للبرنامج آرثرين كزين "أن البرنامج قلق بشأن انعدام الأمن الغذائى، حيث يكافح السوريون فى المناطق المتضررة من العنف لإطعام عائلاتهم، فيما يستمر الصراع". وأضافت المديرة التنفيذية للبرنامج "إن اتساع رقعة معوناتنا جاء تلبية لطلب من منظمة الهلال الأحمر العربى السورى، ونحن مستعدون لتعزيز مساعداتنا الإنسانية عندما يسمح لنا الوصول إلى السكان بذلك". وأوضح البيان أن البرنامج "يقدم حاليا معونات غذائية لنحو 100 ألف شخص شهريا فى عدد من المدن السورية، كحمص وحماة وإدلب ودمشق بالتعاون مع شريكه منظمة الهلال العربى السورى"، وأشار البيان إلى أن البرنامج "بدا كذلك بتقديم وجبات ساخنة إلى اللاجئين السوريين الذين يقيمون فى الأردن". وكانت الأممالمتحدة أعلنت بداية مارس أن حوالى مليون ونصف المليون نسمة هم بحاجة لمساعدات غذائية فى سوريا. ويقدم البرنامج، الذى أنشئ فى عام 1962، كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص فى أكثر من 70 بلدا حول العالم. ويعمل حوالى 10 آلاف شخص لصالح البرنامج، معظمهم فى المناطق النائية التى تخدم بشكل مباشر الفقراء الجوعى، بحسب الموقع الرسمى للبرنامج على الإنترنت. ويعمل البرنامج مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD)، بالإضافة الى الشركاء الآخرين من الحكومات والهيئات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
