دفعت عمليات بيع ملحوظة من المستثمرين المصريين والأجانب، على عدد من الأسهم الكبرى والقيادية بالبورصة المصرية، لخسارة نحو 4 مليارات جنيه من قيمتها السوقية، وتسجيل تراجع جماعي لمؤشراتها الرئيسية والثانوية. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق 388.5 مليار جنيه، مقابل نحو 392.5 مليار جنيه أمس، فيما فقد مؤشر السوق الرئيسي - إيجي إكس 30 - ما نسبته 1.01 % ليصل إلى 5396.85 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة -إيجي إكس 70 - بنسبة 2.4 % مسجلا 512.90 نقطة، وأنهى مؤشر- إيجي إكس 100 - الأوسع نطاقا تعاملات اليوم عند مستوى 868.57 نقطة، بتراجع نسبته 1.85 %. وسجلت أحجام التداول الكلية بالسوق 878.6 مليون جنيه، شملت صفقة نقل ملكية على أسهم إحدى الشركات بسوق خارج المقصورة بقيمة 266 مليون جنيه، وقال وسطاء بالسوق: "إن تراجعات اليوم تعد طبيعية في إطار عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات الكبيرة، التي سجلتها الأسهم في الفترة الماضية، خاصة أن المرحلة الحالية تشهد غيابًا للأنباء الإيجابية القوية، التي تدعم استمرار صعود السوق". وقال محمود البنا، محلل أسواق المال: "إن مؤشرات السوق كانت قد اقتربت من نقاط الدعم الرئيسية، ما جعلها تتجه للحركة العرضية الأميل للهبوط، لإعطاء الفرصة للمستثمرين لتحويل أرباحهم السوقية إلى أرباح رأسمالية"، مشيرًا إلى أن العديد من الأسهم كانت قد سجلت ارتفاعات قياسية. وتوقع أن تعاود السوق ارتفاعها القوي، منذ منتصف الأسبوع المقبل على خلفية السيولة الكبيرة المتدفقة إلى البورصة في الفترة الحالية، والتي ستصاحب أنباء إيجابية على الصعيد السياسي، والمتمثلة في فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية.