تسببت عمليات بيع ملحوظة من المستثمرين المصريين والأجانب علي عدد من الأسهم الكبري والقيادية بالبورصة أمس لخسارة نحو4 مليارات جنيه من قيمتها السوقية . في ظل اتجاه غالبية المتعاملين الي سياسة البيع والمضاربة لجني أرباح سريعة بعد الارتفاعات التي شهدتها الاسهم خلال الاسابيع الماضسة وتسجيل تراجع جماعي لمؤشراتها الرئيسية والثانوية ليتراجع رأس المال السوقي بالبورصة إلي5,388 مليار جنيه مقابل نحو5,392 مليار جنيه أمس, فيما فقد مؤشر السوق الرئيسي1% ليبلغ85,5396 نقطة وهبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطةبنسبة4,2% مسجلا513 نقطة بينما تراجع مؤشر اي جي إكس100 الاوسع نطاقا85,1% ليبلغ57,868 نقطة, وسط تعاملات جيدة قاربت ال900 مليون جنيه لتبلغ6,878 مليون جنيه, شملت صفقة نقل ملكية علي أسهم إحدي الشركات بسوق خارج المقصورة بقيمة266 مليون جنيه. وقال عدد من خبراء السوق أن تراجعات الامس تعد طبيعية في إطار عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها الأسهم في الفترة الماضية, خاصة أن المرحلة الحالية تشهد غيابا للأنباء الإيجابية القوية التي تدعم استمرار صعود السوق. وأن مؤشرات السوق كانت قد اقتربت من نقاط الدعم الرئيسية ما جعلها تتجه للحركة العرضية الأميل للهبوط, لإعطاء الفرصة للمستثمرين لتحويل أرباحهم السوقية إلي أرباح رأسمالية, كما أشاروا إلي أن العديد من الأسهم كانت قد سجلت ارتفاعات قياسية, متوقعين أن يعاود السوق نشاطه وارتفاعاته مرة أخري خلال الاسبوع المقبل في ظل السيولة الكبيرة المتدفقة الي البورصة في الفترة الحالية, والتي ستصاحب أنباء إيجابية علي الصعيد السياسي والمتمثلة في فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية.