اعلن مراقبون دوليون ان هناك تجاوزات في انتخابات الرئاسة الروسية لصالح فلاديمير بوتين ، وذلك بعد حصوله على نحو 64 في المئة من الاصوات بعد فرز نحو 100 في المئة منهم. وقال تونينو بيكولا وهو أحد المراقبين من منظمة الامن والتعاون في أوروبا في بيان "لم تكن هناك منافسة حقيقية. واساءة استغلال موارد الحكومة بددت أي شكوك حول من سيفوز بالانتخابات في نهاية الامر." ودعا المراقبون أيضا الى التحقيق بشكل شامل في المخالفات المزعومة في الانتخابات التي جرت الاحد. وعلى الصعيد نفسه أعلنت لجنة الانتخابات المحلية الروسية الاثنين أن نتائج الانتخابات الرئاسية فى مركز إقتراع قرية (تراموفكا) الداغستانية قد ألغيت, حيث رصدت كاميرات الويب فتح بعض الموظفين لصناديق الإقتراع قبل الوقت المحدد للفتح. وقال مسئول من لجنة الانتخابات المحلية الروسية - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء نوفوستى الروسية - "إنه لم يكن هناك تزوير فى التصويت عن طريق تزويد صناديق الاقتراع بالأصوات, ولكن أعضاء اللجنة الانتخابية سحبوا صناديق الإقتراع لبدء فرز النتائج قبل إنتهاء الوقت المحدد", مشيرا إلى أن هذا يعد انتهاكا خطيرا يستوجب إلغاء التصويت. ويواجه بوتين احتجاجات جديدة الاثنين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية قال انها حالت دون سقوط روسيا في يد اعداء يحاولون اغتصاب السلطة. وقال خصوم بوتين الذين شكوا من حدوث تلاعب على نطاق واسع في الانتخابات التي جرت الاحد انهم لا يعترفون بنتيجة الانتخابات وانهم سيتجمعون قرب الكرملين مساء الاثنين وصرح بوتين انه حقق انتصارا نظيفا وسوف يعود رجل المخابرات السابق بعد اربع سنوات قضاها كرئيس للوزراء الى المنصب الذي شغله من عام 2000 وحتى 2008 . ويسير بوتين 59عاما في طريق تصادمي مع المحتجين الذين ينتمي اغلبهم الى الطبقة الوسطى والذين ينظمون تجمعات حاشدة في العاصمة والمدن الكبرى الاخرى منذ انتخابات برلمانية متنازع عليها في الرابع من ديسمبر كانون الاول. وقال منظمو الاحتجاج الذين يعتبرون بوتين زعيما مستبدا ستؤدي عودته الى عرقلة الامل في اجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية ، واضافوا ان مظاهراتهم ستزيد الان .